ذكرت جريدة «واشنطن تايمز» الأميركية أن المواجهات الأخيرة التي شهدتها مدينة سرت بين تنظيم «داعش» وقبائل محلية، تجسد حالة الفوضى وعدم الاستقرار الذي تشهده ليبيا، وأن سببها «فشل أي طرف في البقاء في السلطة لمدة كافية لتشكيل حكومة دائمة خلال السنوات الأربع الماضية».

وتعتقد الجريدة في تقريرها أمس الثلاثاء، أنه من المرجح أن تسعى القاهرة للحصول على موافقة ومساعدة القوى العربية، لشن ضربات عسكرية على أهداف ومعاقل تابعة للتنظيم داخل مدينة سرت.

وقالت إن «بعض التطورات الأخيرة تشير إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تمهد الطريق أمام القاهرة للتدخل في ليبيا واستهداف التنظيم».

وقالت الجريدة إن محاولات الأمم المتحدة لدفع العملية السياسية والحوار بين حكومة طبرق، المعترف بها دوليًا، وبين ما يعرف باسم «حكومة الإنقاذ» في طرابلس، غير ناجحة حتى الآن.

ونقلت الجريدة عن الباحث في مكافحة الإرهاب وزميل في مؤسسة «ذا نيو أميركا» براين فيشمان، إن «أي حملة جوية سواء من خلال مصر أو قوى عربية أو دولية لن يمكنها القضاء على الفوضى السياسية في ليبيا، والتي فتحت الباب أمام (داعش) للتوسع داخل الدولة»، وأكد أن العملية السياسية هي الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية.

وذكرت الجريدة الأميركية أن الأزمة في ليبيا لا تقتصر على وجود تنظيم «داعش» فقط، فالدولة مقسمة بين حكومتين متنافستين، وترى أن السلطة وعائدات النفط هي السبب الرئيس للقتال الدائر داخل ليبيا.

وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يركز فيه التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضرباته على معاقل التنظيم في سورية والعراق، استطاع «داعش» أن ينتشر داخل ليبيا، وأثار مخاوف أوروبا والدول العربية عن تواجده في ظل الفراغ السياسي الذي تشهده الدولة.