تناولت جريدة «ذا غارديان» البريطانية، اليوم الأربعاء، قضية اختفاء 33 تونسيًّا من مدينة الرمادة الصحراوية بداية الشهر الجاري وتداول معلومات حول انضمامهم إلى تنظيم «داعش» في ليبيا.

وذكرت الجريدة أنَّ أخوين من بين المختفين هما أحمد بن يحيى (35 عامًا) وخليفة بن يحيى (27 عامًا) أكدا لعائلتهما تواجدهما في ليبيا عبر رسالة في الليلة التالية لاختفائهما تقول: «نحن في ليبيا وكل شيء بخير».

واختفى أحمد الذي يعمل بشركة طيران بعدما خرج عقب تناول وجبة الإفطار مع أسرته التي ظنَّت أنَّه توجه إلى أحد المقاهي. ولم يعد أي من الأخوين في وقت وجبة السحور. وقال عبدالله أخو الشقيقين إنَّ أحمد أراد أن يعمل في الخليج أو أوروبا، إلا أنَّ الحال انتهى به في وظيفة ذات طريق مسدود ووصل لعمر 35 ولم يدخر أموالاً للزواج.

وتحدَّث التقرير عن شخص ثالث بين المختفين يدعى هاشمي (26 عامًا) قالت إنَّه ظلَّ عاطلًا عن العمل منذ تركه الدراسة وإن السلطات استدعته للاستجواب في 24 يونيو حول توجهه الإسلامي في مرة هي ليست الأولى. وقال أخوه فرحات إنَّ هاشمي أُسيئت معاملته لدى الشرطة قبل اتهامه بإهانة ضابط.

وقال مختار السعود الذي اختفى أخوه حمزة الأسبوع الماضي (18 عامًا): «أخي لم يكن له أي توجه ديني على الإطلاق»، وأضاف: «ما عليكم فهمه هو أنَّ هؤلاء الأشخاص يغادرون لكثير من الأسباب.. بعضهم فاضَ به الكيل من الفقر والبطالة هنا وتعجرف الشمال التونسي نحو الجنوب».

وضمَّت المجموعة المختفية من الرمادة اثنين من القوات المسلحة وشخصًا انتهت خدمته بالجيش، وفق ما نقلته الجريدة. وتتراوح أعمار المجموعة ما بين 16 و35 عامًا.

وتعد تونس هي المصدر الأكبر للمقاتلين في العراق وسورية وفق إحصاءات، وحذَّر محللون من تزايد الأعداد المتوجِّهة إلى ليبيا من تونس. وقال ممثل الأمم المتحدة في تونس إنَّ حوالي أربعة آلاف تونسي سافروا إلى العراق وسورية فيما سافر 1500 شخص للانضمام للجماعات الجهادية في ليبيا.