Atwasat

«لوفيغارو»: الجزائر بلد محوري في أزمتي ليبيا ومالي

باريس - بوابة الوسط: وليد سليمان الثلاثاء 16 يونيو 2015, 02:50 مساء
WTV_Frequency

قالت جريدة «لوفيغارو» الفرنسية إن الجزائر بلد محوري فيما يتعلق بأزمتي ليبيا ومالي، مضيفةً أن فرنسا والجزائر أصبحتا في خط المواجهة الأول مع عدو مشترك في مساحة تمتد من ليبيا إلى موريتانيا، وذلك في معرض تعليقها على الزيارة التي أداها الرئيس الفرنسي هولاند إلى الجزائر.

وفي مقال تحت عنوان «شهر عسل فرنسي - جزائري»، أوضحت الجريدة أن زيارة هولاند تأتي بعد عامين ونصف العام على زيارته «التاريخية» التي أقر خلالها بـ «الآلام التي تسبب فيها الاستعمار للشعب الجزائري»، وهي الزيارة التي فتحت أبواب تطبيع الأجواء بين البلدين بعد تردي العلاقات في عهد الرئيس ساركوزي.

وتصف الجريدة التعاون بين البلدين بأنه عرف «طلعات ونزلات»، إذ انتقدت فرنسا الجزائر من أجل مساندتها مجموعة «أنصار الدين» المالية، لكن الجزائر أقنعت المجموعة بتوقيع معاهدة السلام مع حكومة مالي في 20 يناير الماضي، وقد لا يكفي هذا الأمر لحل المسألة المالية إلا أن مشاركة أكبر بلد مستقر في المنطقة مهم خاصة بعد أن عمت الفوضى ليبيا، كما توضح الجريدة.

وتشير الجريدة إلى أن ثمة «تابو» جزائريًا أخيرًا يتعلق بليبيا قائلة: إن «الجزائر التي تخشى دخول مقاتلين أجانب إلى أراضيها ترفض التطرق إلى مسألة التدخل العسكري في ليبيا التي باتت ملجأ للجهاديين والمهربين في المنطقة».

فرنسا تشجع الجزائريين على المساهمة بإرساء السلام، و تعرف أن الحل السياسي بحاجة إلى تجربة الجزائر ووساطتها».

ونقلت الجريدة عن مصدر دبلوماسي فرنسي قوله: إن «الجزائريين يعتقدون أن تدخلنا في ليبيا ساهم بشكل أساسي في الفوضى الحالية، ولا يمكننا أن نجادلهم في هذا الأمر».

وقالت إن منصورية مخفي الباحثة المختصة في شؤون المغرب لدى «المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية» ترى أن «عدم استقرار المنطقة أصبح خطرًا جدًا على أوروبا»، وأضافت أن «باريس تشجع الجزائريين على المساهمة بإرساء السلام، وفرنسا بحاجة إلى تجربة الجزائر ووساطتها».

ووفقًا لـ «لوفيغارو» فإن العلاقة في مجال الدفاع بين فرنسا والجزائر قوامها البراغماتية، وبلغت مستوى من التقارب والحميمية بشكل غير مسبوق بين البلدين منذ استقلال الجزائر، وترى الجريدة أنه منذ نمو الإرهاب في منطقة الساحل أصبحت فرنسا والجزائر في خط المواجهة الأول مع عدو مشترك في مساحة تمتد من ليبيا إلى موريتانيا مرورًا بمالي.

كما لفتت الجريدة إلى أن الجزائر التي شاركتها فرنسا أسرار عملية «سيرفال» وتدخلها في مالي، سمحت للطيران الفرنسي باستعمال أجوائها وزودته بالوقود وشاركته معلومات استخباراتية، حتى باتت باريس مقتنعة بألا توصل إلى حل دائم في منطقة الساحل من دون مشاركة الجزائر.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
من السبعة إلى الغرارات.. استمرار إزالة عقارات لفتح مسار الدائري الثالث (صور)
من السبعة إلى الغرارات.. استمرار إزالة عقارات لفتح مسار الدائري ...
البعثات الأوروبية تعليقا على استقالة باتيلي: يجب تمهيد الطريق لحكومة موحدة وانتخابات
البعثات الأوروبية تعليقا على استقالة باتيلي: يجب تمهيد الطريق ...
«أجوكو» و«إس إل بي» تبحثان تطوير الإنتاج النفطي في ليبيا
«أجوكو» و«إس إل بي» تبحثان تطوير الإنتاج النفطي في ليبيا
مصادر «المركزي» لـ«بوابة الوسط»: سحب ورقة الخمسين دينارا من التداول
مصادر «المركزي» لـ«بوابة الوسط»: سحب ورقة الخمسين دينارا من ...
تنفيذ «ويبلد» الإيطالية لطريق امساعد -المرج يتحدد مايو المقبل
تنفيذ «ويبلد» الإيطالية لطريق امساعد -المرج يتحدد مايو المقبل
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم