أكد تقرير للإذاعة الأميركية «فويس أوف أميركا» أن التقدمات التي يحرزها تنظم «داعش» في ليبيا ونجاحه، في السيطرة على عدة مواقع في الأسابيع الماضية، تمثل دفعة قوية للتوصل إلى اتفاق سلام بين الأطراف المتنازعة داخل الدولة.
وأضاف تقرير الإذاعة أمس الثلاثاء، أن تقدم التنظيم داخل ليبيا من أهم العوامل التي تغذي جهود الأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص برناردينو ليون، لحل حالة الفوضى المزمنة التي تعاني منها ليبيا.
ويرى التقرير أن المقترح الذي قدمته الأمم المتحدة غير واضح من حيث الكيفية التي ستنضم بها الأطراف المتنازعة في حكومة وحدة، وتضم سلطات غير واضحة ومتداخلة تنذر بحدوث انقسام حتى في حالة استمرار المفاوضات.
وتابع أن المقترح يدعو لآلية محددة لإدماج التشكيلات المسلحة في جيش ليبي، وهو ما فشلت فيه الحكومات المتعاقبة منذ إطاحة القذافي.
وأشار التقرير إلى خوف الدول الأوروبية من نجاح التنظيم في السيطرة على مناطق أخرى في ليبيا، وتشكيل معاقل له على طول ساحل البحر المتوسط، لافتًا إلى أن الاضطرابات المتصاعدة التي شهدتها ليبيا على مدار العام الماضي، أدت إلى زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين الذين يستخدمون سواحلها للوصول إلى أوروبا.
وقال: «على مدار العام الماضي قُسمت ليبيا بين حكومتين إحداهما في طرابلس والأخرى في طبرق، ولا تستطيع أي من الحكومتين تحقيق انتصار ساحق على الأرض».
وحذر التقرير من اقتراب تنظيم «داعش» من المنشآت النفطية المهمة التي يعتمد عليها دخل الدولة، إذ سيطر التنظيم على بلدة هراوة مما يسمح لهم الوصول إلى ميناء السدرة، حيث تتركز أهم المنشآت النفطية، ولفت إلى أن سيطرة التشكيلات المسلحة على موانئ النفط الشرقية تسبب في هبوط إنتاج النفط إلى مستويات مقلقة.
تعليقات