يرى المحلل الأمني البريطاني ريتشارد غالوستيان أنَّ ائتلافًا عربيًّا في ليبيا على غرار اليمن هو الحل الوحيد.

وقال في مقاله بموقع «تايمز أوف مالطا»، أمس السبت: «بدلاً عن انتظار الحلول، تقوم مصر والدول العربية والإقليمية بمناقشة تكوين ائتلاف لإنقاذ ليبيا على غرار الائتلاف العربي في اليمن، هدفه القضاء على تنظيم داعش».

«فجر ليبيا» ترى في أزمة الهجرة فرصة مناسبة للتقرب من الغرب إنهم يخلقون الأزمة ثم يتظاهرون بحلها

ولفت الكاتب إلى أنَّ التحرُّك المصري قد يكون بدعوة من الحكومة المعترف بها دوليًّا، وفي حالة الموافقة سيتقدَّم الائتلاف إلى مدينة سرت، معقل «داعش»، ثم التوجه إلى درنة وبنغازي.

ورأى الخبير الأمني في اجتماع القبائل الليبية في القاهرة، غدًا الإثنين، «دليل نفاد صبر مصر والدول الإقليمية من نجاح الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة، للوصول إلى اتفاق سلام بين الفصائل، ووعود التحرُّك الأوروبي التي تصطدم بالتأجيل».

وأضاف: «بينما ينتظر الاتحاد الأوروبي شهرًا أو أكثر لاتخاذ القرار، لا يمكن لمصر الانتظار أكثر من ذلك، خاصة مع استمرار تدفق الأسلحة من ليبيا إلى متشدِّدين في سيناء».
الهجرة غير الشرعية
ويرى الكاتب أنَّ الدول الأوروبية لا تريد الاعتراف بدور حكومة طرابلس في أزمة الهجرة غير الشرعية وأزمة وجود «داعش» داخل المدن الليبية، لافتًا إلى قيام بعض الأطراف في «فجر ليبيا» بإمداد التنظيم بالأسلحة والمقاتلين، فضلاً عن السيطرة على الشواطئ الغربية للدولة، التي يتم استخدامها في عمليات الهجرة.

وذكر أنَّ «فجر ليبيا» يرون في أزمة الهجرة فرصة مناسبة للتقرب من الغرب، قائلاً: «يخلقون الأزمة ثم يتظاهرون بحلها لكسب ود تلك الدول».

الخطط الأوروبية لمواجهة الهجرة غير فعالة ولا تتعد كونها وعيداً وتهديدات فقط.

ائتلاف عربي
ونظرًا لذلك، يعتقد الكاتب أن «وجود ائتلاف عربي بقيادة مصرية يقوم بتدخل عسكري في ليبيا هو الحل الوحيد رغم خطورته، وهو الحل الواقعي المتاح حاليًّا».

وعن الخطط الأوروبية لمواجهة أزمة الهجرة غير الشرعية، قال غالوستيان: «إن الدول الأوروبية كمَن يدفن رأسه في الرمال»، ولا تتعد تلك الخطط كونها وعيدًا وتهديدات فقط، تدل على رفض اعتراف تلك الدول بأنَّ الازمة الليبية تطلب حلولاً أكثر حزمًا.