رفضت جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية خيار التدخل العسكري الأوروبي في ليبيا ضد المهربين المضطلعين بالهجرة غير الشرعية التي تخنق أوروبا بصورة كبيرة أخيرًا.
ووصفت افتتاحية الجريدة أمس الأحد خيار التدخل العسكري بالخطأ الجسيم، لافتة إلى مطالبة دول أوروبية مجلس الأمن بالموافقة على الضربات العسكرية للمهربين، وأكدت الافتتاحية أن قرار التدخل في ليبيا سيقوض مفاوضات تقاسم السلطة بين الفصائل الليبية المختلفة، كما سينهي أي أمل للوصول لحل سياسي لإنهاء «الفوضى في ليبيا».
وأرجعت الجريدة هذه المطالبات إلى كونها سياسات أنانية ناتجة من الذعر من الأعداد الضخمة للمهاجرين غير الشرعيين، وشهد هذا العام وفاة أكثر من 1400 مهاجر غير شرعي أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
واقترحت الجريدة مواجهة الهجرة غير الشرعية عبر فتح أبواب الهجرة الشرعية من ليبيا إلى أوروبا وجعلها قانونية وآمنة، وهي سياسة وصفتها بالأفضل من مجرد تدمير قوارب مشغلي الهجرة غير الشرعية
وحثت الجريدة مجلس الأمن على رفض خيار التدخل العسكري في ليبيا وإخبار منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، التي من المقرر أن تناقش مشروع القانون مع المجلس اليوم، إن ما تحتاجه ليبيا هو التعاطف والمنطق وليس تدخلاً عسكريًا.
تعليقات