Atwasat

معهد أميركي: الإعلام الليبي يعاني الاستقطاب والحزبية

القاهرة - بوابة الوسط: (ترجمة: هبة هشام) الإثنين 04 مايو 2015, 11:45 صباحا
WTV_Frequency

رصد تقرير أعده «معهد الولايات المتحدة للسلام » وضع مؤسسات الإعلام الليبية ودورها خلال الثورة العام 2011، وخلال الأعوام التي تلتها، وتوصَّل إلى أنَّ وسائل الإعلام أصبحت «أداة رئيسية في يد عدد من الجهات الأمنية والأطراف المختلفة».

وذكر باحثان في إصلاح القطاع الأمني والحكم بمؤسسة «التاي للاستشارات» لورانس هارجريفز، وناجي أبو خليل، أنَّ الإعلام خلال وبعد الثورة تميَّز بالحيادية في التعامل مع المواد الإخبارية، لكن هذا الوضع تبدَّل مع السنوات التي تلت، مع تغير الوضع الأمني ودخول عدد من الأطراف المؤسسية وغير المؤسسية كل منها يحاول تأكيد شرعيته.

ليبيا تعاني الاستقطاب وعلى شفا حرب أهلية، واصبح الإعلام «أداة في يد الأطراف المختلفة».

وحذَّر التقرير من أنَّ ليبيا على شفا حرب أهلية واسعة، في وقت أصبحت المؤسسات الإعلامية أداة في يد الأطراف المختلفة، وتعاني حالة استقطاب شديد.

وسلط التقرير، المنشور على موقع المعهد الإلكتروني الجمعة الماضي، الضوء على ثلاث محطات تلفزيونية رئيسية في ليبيا، للتعرُّف على دورها في تشكيل الوعي العام وبناء الأطياف السياسية والقطاع الأمني، وركز التقرير على الفترة بداية من شهر مايو 2014 حتى الآن، ووضع التقرير مشاهداته في عدة نقاط:

أولاً: انقسم الإعلام الليبي الناشئ بالتوازي على جبهات متشابهة، وتسبب هذا الاستقطاب والتناول الحزبي للمادة الإعلامية في زيادة الاستقطاب بين القطاعات الأمنية، مما يقوض السلم والأمني بالدولة.

ثانيًّا، لاحظ التقرير أن التغطية الإعلامية في وصف الأطراف المختلفة تأتي في ثلاثة محاور، قانونيتها، ومدى تأييدها لثورة 2011 إما بالتأييد أو المعارضة، وتقييم مدى تدينها.

الليبيون لا يثقون في القنوات الليبية، والإعلام له دور في عدم استقرار الأوضاع الامنية داخل ليبيا.

ثالثًا، أورد التقرير أسماء ثلاث مؤسسات، هي قناة «ليبيا الأحرار» و«النبأ» و«ليبيا أولاً»، وذكر أنَّ قناة «ليبيا الأحرار» أكثرها توازنًا، وجاءت تغطيتها حذرة، غير مؤيدة «الإسلاميين»، بينما تؤيد قناة «النبأ» هؤلاء «الإسلاميين» مثل قوات الدروع الليبية. وجاءت قناة «ليبيا أولاً» معادية لما وصفتهم بـ«الإسلاميين» ومؤيدة لعملية الكرامة والقائد العام للجيش الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر في بنغازي.

رابعًا: لا يثق الليبيون في أي من القنوات الإقليمية والليبية الوطنية، بينها الإذاعة الوطنية، وليبيا الوطنية، التي لم تقدِّم أداءً أفضل من القنوات الخاصة.

خامسًا: جاءت ثقة المواطنين أكبر في القنوات المناهضة لـ «الإسلاميين» مقارنة بالقنوات المؤيدة لهم مما يعكس جو السخط العام بين الليبيين.

سادسًا: قدمت القنوات آراءها وفق الشرعية التي تدعيها الأطراف المختلفة، وبهذا ساهمت في بناء مفاهيم المواطنين حول هؤلاء الأطراف ولعبت دورًا كبيرًا في عدم استقرار الوضع الأمني داخل ليبيا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
حالة الطقس في ليبيا (الثلاثاء 23 أبريل 2024)
حالة الطقس في ليبيا (الثلاثاء 23 أبريل 2024)
محادثات ليبية - أوروبية بشأن مكافحة الهجرة
محادثات ليبية - أوروبية بشأن مكافحة الهجرة
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على طول الساحل
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على طول الساحل
«موند أفريك» تكشف مستجدات قضية فساد ليبية
«موند أفريك» تكشف مستجدات قضية فساد ليبية
السجن 20 سنة لجزائري في ليبيا هدّد بـ«نسف» قنصلية بلاده
السجن 20 سنة لجزائري في ليبيا هدّد بـ«نسف» قنصلية بلاده
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم