خصَّصت جريدة «ذا غارديان» البريطانية افتتاحيتها اليوم الثلاثاء، لتحليل نتائج الضربات الجوية المصرية ضد معاقل تنظيم «داعش» في ليبيا، عقب نشر فيديو ذبح 21 مصريًّا.
ووصفت الافتتاحية، في تناولها العمليات العسكرية المصرية، الغارة الجوية بـ «إجابة جزئية جدًّا» لوجود «داعش» في ليبيا مثلما كان في العراق وسورية.وأشارت أيضًا إلى أنَّ مواجهة التنظيم في ليبيا وشبه جزيرة سيناء المصرية يجب أنْ تكون أسهل منها في سورية أو العراق لأنَّ شعبَي مصر وليبيا تغلب عليهما الطبيعة السُّـنِّـيَّـة ولا يزيد الخلاف بين السُّنَّة والشيعة من اشتعال خريطة الصراع مثلما يحدث في سورية أو العراق.
ورأت الافتتاحية أنَّ الحادث «الاستعراضي» الأخير لا يمثل علامة على قوة «داعش» بل ربما يقوي شعور الليبيين بضرورة إنهاء الحكم السيئ للتشكيلات العسكرية.
وأشارت الجريدة إلى صعوبة التنبؤ إذا ما كان العمل الجوي المصري سيحوِّل الأمور للأفضل أم للأسوأ، وذلك في إشارة للثورة الليبية التي قالت الجريدة إنَّ الليبيين أضعفوها بـ«التنافسية والفئوية». وتنبأت أنَّ السيناريو الأسوأ يتضمن استمرار «داعش» في النمو ليواجه الغرب حينها تحديًّا أكثر تعقيدًا من الموجود في سورية والعراق.
وعن التدخل الغربي توقَّعت الجريدة أنْ يواجه الرئيس الأميركي باراك أوباما مصاعب في الحصول على تفويض من الكونغرس الأميركي في ليبيا مثل العراق وسورية لاحتمال وجود «نهاية مفتوحة» للصراع. وأشارت الافتتاحية أيضًا لوجود شكوك لدى دول أوروبية من الالتزام العسكري الجديد.
تعليقات