ذكر مقال لمجلة «ذي أتلانتيك» الأميركية أن ذبح 21 مصريًا على يد تنظيم «داعش» في ليبيا، يدل على شيئين، أولاً أن التنظيم يمتد بالفعل في ليبيا بعيدًا عن مراكزه في سورية والعراق، والثاني هو أن ليبيا بالتأكيد أسوأ حالاً الآن وبدأت تشبه العراق إلى حد كبير.
وقال الكاتب مات سكيوفِنزا في مقاله المنشور، أمس الاثنين، على الموقع الإلكتروني للمجلة: «لم يتبق من الدولة في ليبيا سوى الاسم فقط، فالدولة مقسمة إلى شرق وغرب، كل جزء يحكمه عدد من الجماعات المسلحة، وكل طرف يدعي شرعيته على البلاد»، وأشار المقال إلى عدم تفاؤل مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون عن وصول الطرفين إلى اتفاق.
وأكد المقال أن تنظيم «داعش» نجح في سد الفراغ داخل ليبيا، محذرًا من أن يتسبب ذبح المصريين في خلخلة استقرار الإقليم بأكمله، وأشار إلى قيام الرئيس المصري بشن هجمات جوية «انتقامية» على مواقع تابعة للتنظيم داخل مدينة درنة أدت إلى مقتل 40-50 شخصًا.
وهاجم المقال ما سماه «فتور» حماس الولايات المتحدة للتدخل في ليبيا لمعالجة الأوضاع، حتى بعد هجمات بنغازي 2012، والتي تسببت في جدل واسع داخل واشنطن عن فشل الإدارة الأميركية في توفير حماية كفاية لموظفيها واتهام البعض بإخفاء الحقائق.
وفي نهاية مقاله، يقول الكاتب إن البلاد بدأت تتحول بالفعل لما يشبه العراق، فهي مقسمة، ينعدم بها القانون وغير قادرة على الاستفادة من ثرواتها النفطية في معالجة الأمور، ولهذا يتساءل الكاتب، هل كانت ليبيا ستكون أفضل لو لم يتدخل حلف «الناتو» من البداية؟
تعليقات