Atwasat

«بي بي سي» تكشف مدى قوة «داعش» في ليبيا

القاهرة - بوابة الوسط: (ترجمة: آية خليل) الخميس 05 فبراير 2015, 10:48 صباحا
WTV_Frequency

تناول تقريرٌ بموقع شبكة «بي بي سي» البريطانية مدى قوة تنظيم «داعش» على الأراضي الليبية، والعوامل التي قد توفِّر له النجاح في السيطرة على البلاد، مشيرًا إلى بعض ظروف الحياة في درنة جراء وجود التنظيم بها.

ونقل التقرير عن سيدة تدعى أميرة، انتقلت من درنة منذ عشرة أشهر، قولها إنَّ مخاوف تحيط بالأهالي في درنة من انضمام أبنائهم الشباب إلى التنظيم، أو مقتلهم على يد عناصر التنظيم إذا قاوموهم، مضيفة أنَ بعض الأسر منعت أبناءها من الصلاة في المساجد خوفًا عليهم.

وقالت أميرة: «على الرغم من المخاوف في المدينة، فإنَّ حالها (المدينة) ليس كما يُظهره الإعلام، إذ لا يظهر أعضاء التنظيم بصورة دائمة في وسط المدينة، ويأتون فقط للقيام بإحدى عملياتهم أو للاستعراض»، وأشارت أميرة إلى أنَّ المدينة تعاني منذ سنتين الغياب الكامل لأية سلطات تابعة للدولة.

لماذا ليبيا؟
حمل التقرير سؤالاً عن توجيه «داعش» أنظاره نحو ليبيا، التي ينتمي شعبها للمذهب السُّنِّي، مع ثبوت نجاح التنظيم في المجتمعات المختلطة التوجُّه مثل سورية والعراق.

وأوضح زميل معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، آرون زلين، أنَّ هدف التنظيم هو السيطرة على أكبر قطاع من الأراضي، لتأكد فكرة أنَّه يمثِّل خلافة وليس مجرد مجموعة ببلاد الرافدين.

وأضاف التقرير أنَّ نجاح «داعش» في السيطرة على ليبيا، إلى جانب سورية والعراق، قد يحقق له النجاح في هذه الفكرة، خاصة مع وجود فراغ أمني وسياسي وتصارع على السلطة في ليبيا منذ العام 2011.

وأكد زلين أنَّ «داعش» ضم عددًا من مقاتلي تنظيم «أنصار الشريعة» بعد أنْ تم إنهاكه في الأشهر الأخيرة، وأنَّ بإمكان «داعش» الاستفادة من «أنصار الشريعة» كما فعل مع «جبهة النصرة» في سورية.

«داعش» بين حكومتين
وتزداد الأمور تعقيدًا في ليبيا بسبب وجود حكومتين متصارعتين، وفقًا للتقرير، إذ تصرُّ الحكومة الموقتة على تحميل «داعش» مسؤولية كل هجوم، فيما تدفن ما يعرف بـ«حكومة الإنقاذ» رأسها في الرمال. ويعد وجود حكومتين وكثير من التشكيلات المسلحة مغريًّا لتنظيم «داعش»، إذ ثبت نجاحه في مثل هذه الظروف.

وأكد الباحث بالمعهد النرويجي للشؤون الدولية فرانشيسكو ستزاري، أنَّ الحالة الحالية في ليبيا هي الجو الأمثل لـ«داعش» لكي يزدهر بضم مجاهدين وأسلحة، مضيفا أنَّ قصة وجود«داعش» في ليبيا يتم تقديمها بصورة معينة لخدمة أهداف أطراف أساسيين.

وحذَّر ستزاري من أنَّ تجاهل الأزمة في ليبيا قد يحوِّل الأمر إلى فوضى عارمة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الدبيبة في أديس أبابا على رأس وفد وزاري
الدبيبة في أديس أبابا على رأس وفد وزاري
حفتر يبحث «مجمل أوضاع الجنوب» مع حماد وعمداء بلديات الواحات
حفتر يبحث «مجمل أوضاع الجنوب» مع حماد وعمداء بلديات الواحات
الوحدة السادسة تدعم محطة كهرباء شمال بنغازي
الوحدة السادسة تدعم محطة كهرباء شمال بنغازي
اتفاقية لإدارة المياه الجوفية بين ليبيا والجزائر وتونس
اتفاقية لإدارة المياه الجوفية بين ليبيا والجزائر وتونس
«جنايات طرابلس» تقضي بالسجن عامًا لثلاثة مسؤولين سابقين في وزارة الصحة
«جنايات طرابلس» تقضي بالسجن عامًا لثلاثة مسؤولين سابقين في وزارة ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم