أكد القائد السابق بالقوات البريطانية في أفغانستان، إد بتلر، أنَّ ليبيا ستعاني مزيدًا من عنف المتطرفين، مشيرًا إلى أنَّ عمليات تنظيم «داعش» في ليبيا تنبع من ظروف ليبية خاصة.
وقال بتلر في مقاله بجريدة «ذا تلغراف» البريطانية اليوم السبت، إنَّ ما سمَّاه «الصعود المحتوم لعقيدة داعش» يرجع إلى وجود نواة للتطرف الإسلامي في شرق ليبيا منذ التسعينات وانتشار الإنترنت بين الشباب وفشل الحكومات المتعاقبة في توفير الوظائف والأمن والنمو.
وأكد بتلر أنَّ عدم ظهور تلك الموجة سابقًا يرجع لطبيعة أهالي طرابلس الكارهة للتطرف. وتوقع بتلر وجود ليبيين في صفوف مَن قاموا بالهجوم على فندق «كورنثيا» في طرابلس الثلاثاء، ووصفهم بأنَّهم عاطلون ومُضلَّلين، إضافة لشعورهم بالغربة في بلدهم الذي عاشوا فيه.
وعرض بتلر، من خلال افتراضه بمشاركة ليبيين في الهجوم، كيفية تجنيد تنظيم «داعش» هؤلاء الشباب، قائلاً: «إنَّ مواقع التواصل الاجتماعي مثل (فيسبوك) و(تويتر) كانت الطريق الذي غزا به التنظيم ليبيا»، وأكد بتلر أنَّ مهارات التعامل مع السلاح توفَّرت بالفعل لدى الشباب.
وحول ما يمثله الهجوم على «كورنثيا»، أكد بتلر أنَّه كان خطًّا تم عبوره للمرة الأولى وهو استهداف وإيذاء أعداد كبيرة من المدنيين غير المسلحين.
تعليقات