Atwasat

باحث: 3 تصورات يروجها الإعلام تهدم محاولات حل الأزمة الليبية

القاهرة - بوابة الوسط: (ترجمة: آية خليل) الأربعاء 21 يناير 2015, 01:48 مساء
WTV_Frequency

رحب الباحث بجامعة «أكسفورد»، برايان ماكين بالمحادثات بين الأطراف الليبية ووصفها بالأمل الجديد لوقف تفتت ليبيا، إلا أنه أكد أن التغطية الإعلامية المصاحبة المحادثات قد تشحن الصراع عبر الترويج لـ«ثلاثة تصورات» عن ماهية الصراع الليبي.

ورصد ماكين الأخطار التي خلقتها التغطية الإعلامية غير الدقيقة، والتي تهدد نجاح الوصول لحلول تفاوضية لإنهاء الأزمة في ليبيا، في مقاله المنشور بموقع «كونفرزيشن» الأسترالي، وتتعلق التصورات بقضية الصراع الأساسية وهوية أطرافه.

الصراع ليس ثنائيًا
ولام ماكين التقارير الإعلامية التي تبسّط الصراع الليبي، وتحصره بين «إسلاميين وغير إسلاميين»، وحكومتين توجد كل منهما في طرف من البلاد، وتظن أن القرارات تسير من أعلى لأسفل، إذ تختلف صناعة القرار في ليبيا عنها في الغرب وفقًا للباحث، حيث تتخذ المجموعات شكلاً شبكيًا وليس هرميًا، ويمثل القادة صوتًا من ضمن أصوات كثيرة وتعتمد القرارات على التوافق.

وأكد الباحث أنه لا يجب النظر إلى أي جانب من الصراع على أنه وحدة متماسكة، مشيرًا إلى أن المجموعات الليبية جميعها تتحد وتختلف وفقًا لمصالحها وهوياتها المختلفة.

وأكد ماكين أن الأطراف السياسية في ليبيا تعمل بطريقة مشابهة، إذ تعد «فجر ليبيا» تحالفًا موقتًا بين الفصائل السياسية والتشكيلات المسلحة، التي تمتلك كل منها هويتها وأهدافها.

ورأى ماكين أن «حكومة طبرق هي تحالف بين قوى سياسية ومجموعاتها المسلحة، التي تتضارب مصالحها أحيانًا، كما يعد الجيش الليبي وفقًا للباحث مجموعة من ائتلاف لتشكيلات مسلحة ذات توجه فيدرالي، واتحادات قبلية ووحدات عسكرية ساخطة، وكتائب الزنتان وجنود من عهد القذافي».

الصراع ليس قوميًا
وأشار الباحث إلى أن ثاني التصورات التي يروج لها الإعلام، هي أن الصراع في ليبيا ذو طبيعة قومية، مؤكدًا أن العنف تقوده مخاوف محلية وليست قومية، وأكد على ذلك بطبيعة الصراع بين قبيلتي التبو والطوارق، وعمليتي «الكرامة» و«فجر ليبيا»، ورأى ماكين أن الصراعات القومية الخالصة هي سياسية لا عسكرية.

«إسلاميون» ضد «غير إسلاميين»
وساعد الإعلام الليبي الحزبي المحلي والعالمي غير المطلع في وصف كل منافسي حفتر بـ«الإسلاميين الإرهابيين»، وهو ما يقلل فرص التفاوض للوصول إلى حل.

وأكد ماكين أن معظم القيادات الليبية تقف في مكان وسط بين النقيضين، وأن حصر القضية بين نقيضين يقوي لهجة المتشددين، الذين يستخدمون تلك الفكرة لتحقيق طموحهم في الوصول للسلطة.

وسيكون على التغطية الإعلامية توخي الحذر في تغطية وتوصيف الوضع في ليبيا، وهو ما سيقوي المعتدلين في كل جانب، ويزيد من فرص نجاحهم خاصة مع وجود محادثات جنيف، وهي الفرصة التي قد لا تتاح مرة أخرى قريبًا وفقًا للباحث.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
منشآت دراسية جديدة بجامعة سرت
منشآت دراسية جديدة بجامعة سرت
إشادة أميركية بدور مفوضية الانتخابات لتعزيز المشاركة الشاملة
إشادة أميركية بدور مفوضية الانتخابات لتعزيز المشاركة الشاملة
اختتام ورشة عمل حول تعزيز قدرات صون التراث الثقافي غير المادي
اختتام ورشة عمل حول تعزيز قدرات صون التراث الثقافي غير المادي
لماذا يرفض عطية الفيتوري سحب الخمسين دينارًا؟
لماذا يرفض عطية الفيتوري سحب الخمسين دينارًا؟
«الإمداد الطبي» يسلم فروع «مكافحة الأمراض» أدوية العوز المناعي
«الإمداد الطبي» يسلم فروع «مكافحة الأمراض» أدوية العوز المناعي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم