ذكرت افتتاحية جريدة «فاينانشيال تايمز» أن حوار جنيف الذي ترعاه الأمم المتحدة هو الحل الأخير الواقعي لتكوين حكومة وحدة في ليبيا، وحل أزمات الدولة قبل تحولها إلى حرب أهلية شاملة.
وأضافت افتتاحية الجريدة البريطانية، في عدد الإثنين، أنه بعد ثلاث سنوات من رحيل القذافي مازالت الفوضى الليبية غير قابلة للحل، وتظل الدولة، التي من المفترض أن تكون أغنى الدول الأفريقية، غارقة في صراعها السياسي العنيف، مشيرةً إلى أن الوضع حاليًا يُنذر باشتعال حرب أهلية شاملة، ولهذا يجب على كل الأطراف الليبية الالتزام بحوار جنيف والجلوس على مائدة المفاوضات.
وتعتقد الجريدة أنه من الصعب الوصول إلى اتفاق دائم نظرًا لقرار «فجر ليبيا» والجماعات الإسلامية عدم المشاركة في الحوار. ورغم ذلك اعتبرت أن إعلان وقف إطلاق النار من كلا الطرفين دليل على رغبتهم في الوصول إلى مصالحة.
وتطرقت الافتتاحية إلى الحالة الاقتصادية الليبية قائلة: «حالة عدم الاستقرار التي تعيشها ليبيا تقضي على ما تبقى من الاقتصاد، إذ انخفض إنتاج النفط الليبي ووصل إلى نقطة حرجة».
وانتقدت الافتتاحية ما سمّته «سلبية» الدول الغربية في تناولها للأزمة الليبية، ورغم مشاركة عدد من الدبلوماسيين في الحوار، يبقى المسؤولون المهمون في أميركا والاتحاد الأوروبي بعيدين عن المشاركة، وقد يبدو أن الأزمة الليبية لا تأتي ضمن أولويات دول الشرق الأوسط، وفق ما ذكرته الجريدة.
وفي نهاية الافتتاحية، شدّدت الجريدة على ضرورة تغيير هذا النهج من قبل المجتمع الدولي، وضرورة إعطاء ليبيا مزيدًا من الموارد، والانتباه للوصول إلى حلول سلمية.
تعليقات