أكد الصحفي المحلل الليبي مصطفى الفيتوري أن رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون لا يملك عصا سحرية، وقال إن حل الأزمة الليبية يبدأ بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة.
وأوضح الفيتوري في مقاله المنشور على موقع «ذا ناشونال»، أمس: إنه «إذا كانت الدول الكبرى جادة في تحقيق استقرار ليبيا فعليها أن تتفهم أن ليون لا يمتلك عصا سحرية، ولا يستطيع إلا أن ينجز ما تستعد الفصائل الليبية للقبول به».
وأشار الفيتوري إلى قرارات مجلس الأمن بخصوص ليبيا التي لم يتم تنفيذها، والدول التي تسعى لبسط نفوذها من خلال ليبيا، كما ألقى باللائمة على مجلس الأمن فيما وصل إليه الحال في ليبيا.
قرارات دون تنفيذ
كما أكد الفيتوري أن وساطة ليون لن تحقق أي شيء، إذا لم يتوجه إلى الأمم المتحدة برسالة واضحة مفادها أنه إذا كان العالم مهتمًا بإنقاذ ليبيا فعليه أن يجد آليات لفرض قراراته على الأرض.
وأشار الفيتوري إلى قرار الأمم المتحدة رقم 2174 الذي دعا جميع الدول إلى الامتناع عن إرسال الأسلحة إلى ليبيا، ومازال تصدير الأسلحة إلى ليبيا محظورًا بموجب قرار لمجلس الأمن.
ورأى الكاتب أنه يجب على مجلس الأمن أن يتحمل التزاماته نحو الليبيين بإيجاد طرق لفرض قراراته وبخاصة القرار 2174، في أغسطس الماضي بخصوص الجماعات المسلحة، خاصة أنه وفقًا للفيتوري تسبب في تدمير ليبيا بترخيصه استخدام القوة لإسقاط الحكومة العام 2011.
نفوذ بالوكالة
ورأى الفيتوري أن الأبعاد الإقليمية تزيد من صعوبة إجراء حوار بين الليبيين وتعقد الموقف بصورة أكبر، مشيرًا إلى سعي كثير من الدول في المنطقة إلى فرض تأثيرها عبر مساعدة جماعات في ليبيا ضد الحكومة المنتخبة.
وأكد الكاتب أن أي حل يجب أن يتضمن تفنيد حرب الوكالة المستعرة في ليبيا منذ أن ساعد حلف «الناتو» الثوار في إطاحة القذافي العام 2011.
تعليقات