عرض مقال نشر بموقع معهد «أتلانتيك كاونسيل» ستة حلول للخروج من الأزمة الليبية، مشددًا على أنّ ليبيا لا تستطيع تحمل الضغوط الداخلية والخارجية، وضرورة توافر مساندة دولية لمُبادرة الأمم المتحدة وعدم التدخل بصورة سرية.

وقدّم الباحث إتش أيه هيلر ستة حلول مع التأكيد على قدرة ليبيا على التعافي والبناء، وذلك بالرغم من حساسية الوقت والتناقص السريع لفرصة الإنقاذ مع توجه ليبيا نحو الحافة.

خارطة طريق بمساعدة دولية
ينطوي الحل على وجود خارطة طريق بمساعدة دولية لإخراج ليبيا من الكارثة وإحداث حالة من التوافق. وتُعد أولى عناصر خارطة الطريق هي متابعة بعثة الدعم للأمم المتحدة في ليبيا جهود التواصل بكل طاقتها، بوساطة المبعوث الأممي برناردينو ليون مع الدعم الدولي الكامل.

وتمثل العنصر الثاني في تشكيل حكومة وحدة برئاسة الثني. فيما أكد الباحث ضرورة تشكيل الحكومة من شخصيات يدعمها مجلس النواب والشخصيات الوسطية الداعمة لطرابلس وبرئاسة عبدالله الثني، مع ضرورة مغادرة العناصر التي تشكِّل عبئًا على الحكومة مثل خليفة حفتر وعبدالحكيم بلحاج للمشهد السياسي.

وجاء العنصر الثالث في ضرورة نزع السلاح وهيكلة القطاع الأمني، أو أن تضم للجيش الوطني الليبي الذي يجب أن يعمل فورًا على استعادة الأمن، لافتًا إلى ضرورة طرد الجيش للقوى الراديكالية من بنغازي ودرنة، وإعادة هيكلة فورية للقطاع الأمني الليبي بالكامل.

ورابع طرح قدّمه الكاتب لحل الأزمة الليبية تمثّل في إقرار دستور موقت، بحيث يجب الموافقة بأسرع وقت ممكن على دستور موقت من قبل جمعية دستورية يحدد سلطات الرئيس والبرلمان.

وطالب العنصر الخامس بإجراء انتخابات الرئاسة والبرلمان بالتوازي، واقترح الباحث إجراء الانتخابات بنظام «الصوت الواحد المحول».

وسادسًا طرح الكاتب تشكيل حكومة وحدة وطنية عقب الانتخابات، تعمل مع الجمعية الدستورية لكتابة دستور دائم.

ويعد المجتمع الدولي والأمم المتحدة هامين جدًا لتنفيذ تلك الخارطة، وكذلك دور رئيس الوزراء في الحفاظ على الوحدة بحسب هيلر.