أطلال منازل وهياكل سيارات محترقة وشوارع تعج بالحفر وأشلاء أشجار متناثرة، هذا كل ما تبقى من أثر لحياة كانت تلف قرية بنينا المجاورة لمعسكر الدفاع الجوي في بنغازي، قبل أن تشتعل بها المعارك التي أجبرت سكان القرية على النزوح لمناطق أخرى.
"بوابة الوسط" ذهبت للقرية التي انقطعت عنها مياه الشرب وكذا التيار الكهربي، فتجوّلت في شوارعها والتقطت صورًا لمبانيها التي هجرها سكانها.
منذ الوهلة الأولى يمكنك مشاهدة جدران مبانٍ مهترئة جراء القصف العنيف والقتال بين الجيش الليبي وقوات "مجلس شورى ثوار بنغازي".
في أحد الشوارع يمكن للمار أن يلمح تلك اللافتة المدون عليها "منارة لتحفيظ القرآن الكريم والأذكار وتدريس علوم التصوف والفقه الإسلامي" رابضة فوق سطح خرساني يستند إلى عمود خرساني تكاد تسمعه يأن بوحًا بما شاهده من قصف واشتباكات ودماء، وخلف اللافتة مبنى متهدّم ونوافذ تكشف داخل بيت هجره سكانه فرارًا بأرواحهم.
ونزح أهالي بنينا جراء القصف المتواصل على المنطقة وتوزّعوا في شرق البلاد وغربها.
وكان قوع قرية بنينا قرب معسكر الدفاع الجوي ومطار بنينا الدولي سببًا في دخولها نطاق تلك المعارك، وجعلها هدفًا لصواريخ الغراد القادمة من منطقة سيدي فرج، حيث تتمركز قوات مجلس شورى ثوار بنغازي.
تعليقات