Atwasat

«أتلانتيك كاونسيل» يطرح رؤى للوضع الليبي

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 02 سبتمبر 2014, 10:27 صباحا
WTV_Frequency

ذكر الباحث الليبي كريم ميزران، زميل مركز رفيق الحريري لدراسات الشرق الأوسط، أن الوضع الأمني في ليبيا في تدهور سريع ويهدد المكاسب التي حصل عليها الشعب من خلال الانتخابات البرلمانية ولجنة كتابة الدستور.

وتابع ميزران في مقاله بالمركز البحثي «أتلانتيك كاونسيل» أنه على الشعب الليبي والمجتمع الدولي الابتعاد عن الصراعات وفتح قنوات فعالة للحوار وعدم التحيز لجانب ضد الآخر للوصول إلى حلول سياسية شاملة، وعلى مجلس النواب المنتخب مواصلة العمل لخدمة كافة الليبيين وعدم التحيُّز لفصيل معين ضد الآخر حتى لا يفقد مصداقيته وليتمكن من الوصول إلى حل دائم للنزاع القائم.

أسباب تدعو لمساعدة ليبيا
أكد ميزران أن الشعب هو الوحيد القادر على تحقيق أهداف ثورته، لكنه بحاجة إلى مساعدة المجتمع الدولي لعدة أسباب أولها، تحول الحدود إلى مرتع للجهاديين ومهربي الأسلحة التي وصلت إلى الحربين السورية والعراقية نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية وغياب قوات عسكرية قوية.

وتحول الأراضي الليبية إلى معبر للمهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا، واستمرار هذه الحالة لا يهدد ليبيا وحدها بل يُشكِّل خطرًا على المنطقة بأكملها، لكن بمساعدة المجتمع الدولي ستوجد سلطة مركزية قوية وستصبح طرابلس شريكًا فعالاً مع دول المنطقة في منع تدفق الجهاديين والمهاجرين عبر حدودها ومنع تهريب الأسلحة.

ثانيًا، تسبب الصراع السياسي في كوارث إنسانية خطيرة.

إذ دفعت عمليات القتال وأعمال العنف آلاف المدنيين إلى ترك منازلهم والنزوح إلى مناطق أخرى وأثرت بشكل كبير في المرافق العامة مثل خدمات المياه والكهرباء والخدمات الصحية، ولم يعان الشعب هذه التهديدات العام 2011 عندما تدخل «الناتو»، ولهذا فإن المجتمع الدولي ملزمٌ بموجب قرار مجلس الأمن لعام 1975 بمساعدة ليبيا في عبور الأزمة الحالية.

أما عن السبب الثالث فهو لإثبات فاعلية تدخل «الناتو» العام 2011 وأن التضحيات التي قُـدِّمت سواء بشرية أو عسكرية لم تذهب سدى. فبعد اعتراف الرئيس الأميركي باراك أوباما بفشل سياسته في ليبيا وأنه كان لابد من تقديم مساعدات أكبر لبناء الدولة، على الدول الغربية، التي اتبعت سياسة عدم التدخل في الشؤون الليبية بعد نجاح عملية «الناتو» العام 2011، مساعدة ليبيا في الأزمات الحالية.

سيناريوهات مستقبلية
ووضع الكاتب عدة سيناريوهات محتملة للوضع الليبي.

أولها، في حال ظلت جميع الأطراف متساوية في القوة ولم ينتصر أي منها على الآخر، سيضطر المجتمع الدولي إلى التهديد باستخدام قرار مجلس الأمن بفرض عقوبات على قادة الجماعات المسلحة والداعمين لهم وذلك للوصول الى اتفاق لوقف إطلاق النار، مما سيدفع القادة إلى الامتثال لطاولة المفاوضات. وفي حال لم توافق الجماعات المسلحة يمكن للمجتمع الدولي التلويح بالتدخل العسكري ثم تقوم الأمم المتحدة بنشر قوات لحفظ السلام لحماية المنشآت العامة وحماية المدنيين.

وفي حال رفضت الحكومة الليبية أو شركاؤها خيار التدخل العسكري، يقول الكاتب إنه يمكن اللجوء إلى تطبيق برامج تدريب لأعداد كبيرة من قوات خاصة ليبية تعمل جانب القوات المحلية لحماية المنشآت الهامة، بالإضافة إلى أنه يمكن للأمم المتحدة قيادة عملية وساطة مع البرلمان الليبي للوصول إلى مفاوضات هدفها الاتفاق على تقاسم السلطة واختيار حكومة توافقية ورسم خارطة طريق شاملة.

ولضمان نجاح هذه المفاوضات، على مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون تنسيق هذه الجهود.

وينطوي السيناريو الثاني، على احتمال انتصار أحد الفصائل على الآخر. وسيكون هذا بمثابة اختبار للحلول الدولية للعملية السياسية، وفقًا للكاتب، لأنه لن تعترف أي دولة بالطرف المنتصر في حال وصل إلى هذا الانتصار عن طريق العنف وليس بالطرق القانونية. ولهذا يجب على المجتمع الدولي أولاً التواصل مع البرلمان المنتخب لتدعيم موقفه وليكون الصوت الذي يُعبِّر عن الشعب في العملية السياسية، بالإضافة إلى التواصل مع الأطراف المنتصرة والأطراف الأخرى لضمان عدم شن أية أعمال عدائية أو انتقامية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«استئناف بنغازي» توقف قرار الدبيبة بفتح اعتمادات مالية موقتة
«استئناف بنغازي» توقف قرار الدبيبة بفتح اعتمادات مالية موقتة
إنقاذ 130 مهاجرًا غير نظامي شمال القره بوللي
إنقاذ 130 مهاجرًا غير نظامي شمال القره بوللي
حكومة حماد: صيانة جسر الباكور في توكرة وتأهيل مستشفى المرج
حكومة حماد: صيانة جسر الباكور في توكرة وتأهيل مستشفى المرج
الحويج: «الاقتصاد» تستهدف رفع إيرادات الدولة غير النفطية لـ60%
الحويج: «الاقتصاد» تستهدف رفع إيرادات الدولة غير النفطية لـ60%
جريدة «الوسط»: قطاع النفط الليبي على صفيح ساخن
جريدة «الوسط»: قطاع النفط الليبي على صفيح ساخن
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم