Atwasat

«واشنطن بوست» ترسم خريطة الحرب في ليبيا

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 28 أغسطس 2014, 01:28 مساء
WTV_Frequency

تحولت الأوضاع في طرابلس إلى فوضى كاملة تُعد الأسوأ من نوعها منذ إطاحة القذافي العام 2011، ومع وجود تقارير تفيد بتدخل مصر والإمارات تَحوَّلت الأزمة إلى ما يشبه حرب الوكالة للقوى الكبرى في الشرق الأوسط.

فوفقًا لمقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية فإن الأزمة الليبية لا تقتصر على الصراع بين الإسلاميين وغير الإسلاميين، لكن توجد عدة أطراف أخرى إقليمية وخارجية تدخل في الصراع.

هذه الأطراف تتمثل في الحكومة والإسلاميين واللواء حفتر والجماعات المسلحة المحلية، أو الخارجية التي تتمثل في مصر والإمارات وقطر والسعودية. فالحكومة المركزية في طرابلس مؤسسة ضعيفة للغاية ومُحاصرَة من عدد كبير من الفصائل إلى الحد الذي دفعها للمطالبة بتدخل خارجي لدفع الاستقرار في البلاد، بل وتفتقر الحكومة إلى وجود جيش قوي يفرض سيطرته على البلاد في مواجهة المسلحين.

حفتر وقواته
برز اللواء على أنه الشخص الوحيد القادر على مواجهة الجماعات المسلحة الإسلامية، ولهذا أعلن قيام عملية «الكرامة» للتخلص من جميع الجماعات الإسلامية دون التفريق بين الجماعات الوسطية والمتشددة، وحصل على دعم كبير في عدة مدن ليبية.

وهناك الجماعات الإسلامية، منها مَن توحَّد في تحالف «فجر ليبيا» وجماعة «أنصار الشريعة» أكثر الجماعات المسلحة شهرة في ليبيا.

ويرى المقال أن ما يزيد الأزمة سوءًا هو تمكُّن هذه الجماعات من العمل والتحرك بحرية في ليبيا، بل وبعضها لديه حصانة في بعض المدن، وهو ما أكدته عملية الإعدام العلنية التي قامت بها جماعة مجلس الشورى للشباب الإسلام في مدينة درنة.
جماعات مسلحة
بالإضافة إلى الجماعات المسلحة التي تَكوَّنت في مدن مثل الزنتان ومصراتة وبنغازي والتي ملأت الفراغ السياسي والأمني الذي تبع رحيل القذافي وحالت هذه الانقسامات دون وجود حكم مركزي قوي، ومع توافر الأسلحة في يد المسلحين، تَحوَّلت الجماعات المسلحة إلى ما يشبه سماسرة السلطة.

أطراف خارجية

أولها قطر: يرى المقال أن طموحات قطر السياسية ظهرت العام 2011 عندما قامت علانية بدعم «الثوار»، ومنذ بداية ثورات الربيع العربي تقوم قطر بتقديم دعم كامل لأحزاب الإسلام السياسي في الشرق الأوسط والجماعات الإسلامية من سورية حتى تونس وهذا ما عرَّضها للانتقادات من قبل بعض الحكومات العربية والأطراف المدنية في الشرق الأوسط.

ثانيها مصر: انتشرت بعض التقارير في الأيام الأخيرة تفيد بقيام كل من مصر والإمارات بشن غارات جوية على بعض الأهداف في ليبيا. وفي حال ثبت صحة هذه التقارير، فهذا يؤكد وجود سياسة عامة ضد الإسلاميين يقودها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتردد صدى هذه السياسة في ليبيا فأخذ اللواء حفتر على عاتقه قيادة المعركة ضد الإسلام السياسي.

ثالثًا الإمارات: لعبت القوات الجوية الإماراتية دورًا مهمًا العام 2011 في مساعدة الثوار ضد القذافي. وتُعد الإمارات حليفًا مهمًّا للولايات المتحدة والسعودية، وأي تدخل مباشر من جانبها في ليبيا يؤكد مخاوفها من انتشار الجماعات الإسلامية وزيادة نفوذها في الشرق الأوسط.

رابعًا السعودية: تقوم السعودية بلعب دور كبير في الشرق الأوسط وفي ليبيا بالتنسيق مع الإمارات ومصر.

ويقول المقال إن السعودية ساعدت بشكل كبير في تكوين الجماعات المسلحة السُّـنِّـية في الشرق الأوسط وهي الداعم الرئيسي للجماعات السلفية المتشددة، وقامت بقمع الثورات السلمية في الدول المجاورة مثلما حدث في البحرين.

وشهدت علاقاتها بواشنطن تراجعًا في الفترة الأخيرة نتيجة الاختلاف حول أزمات الشرق الأوسط والثورات التي شهدتها المنطقة.

وتوجد إشارات إلى وجود تحالف بين السعودية والإمارات ومصر، وهذا التحالف يلقي بظلاله على الأوضاع في ليبيا، وفقًا للمقال.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
شركة مليتة تعيد تأهيل بئرين بحقل أبوالطفل
شركة مليتة تعيد تأهيل بئرين بحقل أبوالطفل
تسليم شحنة أدوية لمستشفيات ومراكز صحية في الجنوب
تسليم شحنة أدوية لمستشفيات ومراكز صحية في الجنوب
افتتاح الملتقى والمعرض الليبي - المالطي للتجارة والتصدير
افتتاح الملتقى والمعرض الليبي - المالطي للتجارة والتصدير
شركة الكهرباء: صرف محول لإدارة توزيع سرت بشكل عاجل
شركة الكهرباء: صرف محول لإدارة توزيع سرت بشكل عاجل
«الرقابة على الأغذية» يوضح حقيقة رصد نسب عالية من نترات الصوديوم في الدلاع
«الرقابة على الأغذية» يوضح حقيقة رصد نسب عالية من نترات الصوديوم ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم