ركزت الصحف العالمية في أعدادها الصادرة، اليوم الأحد، على عرض أحمد أبو ختالة على المحكمة، أمس السبت، وتفاصيل الجلسة وكيفية نقله واستجوابه ومثوله أمام القاضي ودفعه ببراءته من التهم الموجهة إليه، وحتى أدق التفاصيل من ملابسه وإجاباته وتصرفاته أمام المحكمة.

شبكة «بلومبرغ» الأميركية ركزت على الإجراءات السابقة للقبض على أبو ختالة؛ حيث وجهت له التهمة سرًا العام الماضي، وكشف عنها فقط هذا الشهر عندما حصلت وزارة العدل على لائحة الاتهام يوم 26 من الشهر الجاري، وسوف يتحدد في 2 يوليو إذا ما كان سيستمر حبس أبو ختالة أو إطلاقه على ذمة القضية، كما سيتم تنظيم جلسة نقاشية يوم 8 يوليو 2014.

فيما نقلت جريدة «دايلي ميل» البريطانية عبر موقعها الإلكتروني رسومات كاريكاتورية تخيلية عن جلسة محاكمة أبو ختالة وصورًا للموكب الذي نقله إلى قاعة المحكمة، ونقلت عن مسؤول أميركي أن أبو ختالة نُقل إلى واشنطن على متن طائرة هليكوبتر أقلعت من سفينة حربية وهبطت بحي أناكوستيا، وإنه نظر للقاضي جون فاشيولا بلا مبالاة لمعظم وقت الجلسة.

وظهر أبو ختالة في الجلسة لمدة عشر دقائق فقط تواصل فيها مع القاضي عبر مترجم وفقًا لموقع «دويتشه فيله» الألماني، ونظم ثلاثة حراس مسلحين دوريات أمن حول المبنى وفقًا لـ«ذي غارديان»، وبعد دقائق من انتهاء الجلسة تم إغلاق الطريق ونقل أبو ختالة للسجن الذي سيقيم فيه والذي لم يفصح القاضي عن مكانه.

ونقل لشبكة «بريس تي في» الإيرانية بيان النائب العام الأميركي إريك هولدر إنه بوصول أبو ختالة للأراضي الأميركية فسيواجه النظام القضائي الأميركي بكل ثقله، وأضاف: «سنثبت بما لا يدع مجالاً للشك دور المتهم في الهجوم الذي تسبب في مقتل أربعة أميركيين شجعان»، وسيستمر النائب العام الأميركي إريك هولدر في البحث عن شركاء أبو ختالة، كما أضاف البيان أن الوزارة قد توجه تهمًا جديدة لأبو ختالة مع استمرار التحقيقات وأن أقصى عقوبة للتهم التي تواجه أبو ختالة الآن هي السجن مدى الحياة.

وألقت جريدة «ذي غارديان» البريطانية الضوء على الشقاق السياسي الأميركي الدائر على خلفية قضية أبو ختالة؛ حيث يطالب الجمهوريون بنقل أبو ختالة لمعتقل غوانتانامو ليحاكم عسكريًا فيما تقتضي سياسة أوباما محاكمة المشتبه بضلوعهم في هجمات إرهابية ممن يعتقلون في الخارج أمام النظام القضائي الأميركي.

فيما أثنت جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية على تصرف إدارة أوباما قائلة: إن نقل أبو ختالة لواشنطن ليواجه التهم الموجهة إليه هو خطوة كبيرة لإدارة أوباما التي اتهمت ببطء خطاها في القبض على المشتبه بهم.