أكَّد موقع شبكة (سي إن إن) الأميركية أنَّ قضية بنغازي لن يُغلقها اعتقال أحمد أبوختالة كما يأمل الديمقراطيون. وأن الأحداث المصاحبة لعملية القبض تُلقي الضوء على الإرث الليبي الهائل الذي خلّفه مساعدة الناتو للثوار على إزاحة القذافي العام 2011.

وأوضح كاتب المقال، المؤرخ تيموثي ستانلي أنَّ عملية القبض على أبوختالة تدل على شيئين هامين، أولهما أنَّ الولايات المتحدة تحافظ على نوع من الوجود العسكري بليبيا، وثانيهما أنها سعيدة بالقيام بعملية تسليم استثنائية مع حد أدنى من السلوك الدبلوماسي الجيد. فنقلت أميركا أبوختالة بحرًا لاحتمال صعوبة إيجاد أي دولة متبقية بالمنطقة مستعدة للمساعدة في عملية نقل جوية.

ورأى ستانلي أنَّه من الصعوبة معرفة إذا ما كان باستطاعة القبض على أبوختالة معالجة التشكيك في كفاءة استجابة الإدارة الأميركية لحادث الهجوم على القنصلية الأميركية ببنغازي العام 2012. وذلك بالرغم من آمال وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك، هيلاري كلينتون، في أنْ يثبت القبض على أبوختالة أنَّه لا زال يمكن تحقيق العدالة.

وأضاف أن الأزمة تتعلَّق ببطء رد فعل إدارة أوباما ومحاولتها التهرب من النقد بإسناد الحادث للغضب الذي تسبَّب فيه نشر فيديو مسيء للرسول أكثر من صعوبة إلقاء القبض على من رتبوا الحادث.

وتابع أن الهجوم على القنصلية الأميركية ببنغازي تحدَّى بشدة كفاءة إدارة أوباما، وكذلك فكرة أنَّ الحرب على الإرهاب تجلب الأمن على أميركا. فعلى حسب قوله، حلَّت الفوضى في ليبيا محل الاستبداد بدلاً عن إقامة الديمقراطية عقب سقوط القذافي. ورأى أنَّه ليس من المؤكَّد أن يقلِّل اعتقال أبوختالة من المخاوف المثارة حاليًا.