نبهت جريدة (وول ستريت جورنال) الرئيس أوباما إلى ثلاثة نقاط رئيسة في ليبيا عندما يتابع ما يحدث هناك، ورأت الجريدة في مقال لها طرحت فيه ثلاثة أسباب رئيسة قالت إنه يجب على أوباما أن يضع مسألة عدم استقرار ليبيا المستمر على أجندة اجتماع حلف الناتو، وهو الذي قال العام 2011: إن العمليات العسكرية المشتركة للناتو في ليبيا أوضحت أن الناتو هو أكثر تحالفات العالم فاعلية، فيما ليبيا تغرق في الفوضى.

وأوضح برايان كاتوليس، كاتب المقال، الزميل البارز بالمركز التقدمي الأميركي أن الموقف الأمني المتراجع في ليبيا يختبر رؤية أوباما، التي طرحها الأسبوع الماضي بالأكاديمية العسكرية الأميركية عبر ثلاثة طرق.

أولى هي تهديد ليبيا للأمن الإقليمي؛ حيث تحول فراغ السلطة والتهديدات الإرهابية التي برزت بليبيا في الثلاث السنوات الماضية إلى تهديدات إقليمية أوسع بشمال أفريقيا والساحل، وقد ينتقل التهديد إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، فليبيا تشكل تهديدًا على الأمن الإقليمي وهو الأمر الذي قال كاتوليس إنه لن يتكشّف عبر تحقيقات بنغازي.

ثانيا، أن ليبيا هي مثال رئيس للمكان الذي يمكن للحلف أن يعمل في إطارها على قضايا تتجاوز حدود أوروبا, إلا أن الحلف أخفق بصورة خطيرة عن متابعة الأمور هناك.

وتعمل الولايات المتحدة وحلف الناتو حسب الجريدة على تحديد المرحلة القادمة مع هدوء الحرب بأفغانستان، وكان أوباما صرح الأسبوع الماضي بأن "على الحلف أن ينظر إلى أبعد من أوروبا حيث على حلفاء الناتو استجماع قوتهم أمام الإرهاب وأن يستجيبوا للدول المنهارة وتدريب شبكة من الشركاء".

ويختم كاتب المقال: إن النظرة الثالثة هي أن ليبيا تمثل اختبارًا صعبًا ومهمًا لنهج محاربة الإرهاب الذي حدده أوباما في الأكاديمية العسكرية الأميركية، وتبدو الخمسة مليارات دولار التي اقترحها أوباما كتمويل لمحاربة الإرهاب مصممة خصيصًا لحل مشاكل ليبيا.

ويبقى أن يظهر إذا كان نهج الإدارة المعروف بـ"بصمة القدم الخفيفة" سينجح أمام تلك التحديات، إلا أن الكاتب كاتوليس يرى أن العامين الماضيين لم يكونا مشجعين، وأنه على الناتو أن يبدأ العمل وأن يضاعف مجهوداته بليبيا.