اعتقلت السلطات البريطانية، الأحد، رجل الأعمال الفرنسي ألكسندر جوهري في لندن في إطار التحقيق في احتمال تمويل ليبي للحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في العام 2007.
وأكدت المصادر الفرنسية، الاثنين، هذا التطور اللافت في التحقيقات التي بدأتها جهات التحقيق الفرنسية منذ مدة.
واُعتقل جوهري من قبل الشرطة البريطانية في مطار هيثرو بلندن، وهو يخضع لأمر اعتقال أوروبي صدر عن قضاة التحقيق بالمركز المالي في باريس، وكان موقع «أوبس» الفرنسي أول مَن نشر هذه المعلومات.
وألكسندر جوهري هو واحد من شبكة في فرنسا توجد شكوك في تورط عدد من أعضائها في الحصول على أموال ليبية لصالح الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي.
وكان القضاء الفرنسي اتهم رجل الأعمال الفرنسي – اللبناني، زياد تقي الدين، في ديسمبر 2016، بعد تصريحاته بشأن تسليمه خمسة ملايين يورو من ليبيا إلى ساركوزي قبل بضعة أشهر من فوزه في انتخابات الرئاسة العام 2007.
ويقول القضاء الفرنسي إن اعتقال جوهري قد يساعد على التحقق من التهم الموجَّهة من قبل سيف الإسلام القذافي للمحيطين بساركوزي.
ووسع مكتب المدعي العام الفرنسي التحقيقات في سبتمبر 2016 لتشمل جوهري للاشتباه في قضية اختلاس بعد بيع فيلا في موجينز (جنوب شرق فرنسا) في العام 2009، مقابل نحو 10 ملايين يورو، إلى صندوق ليبي يديره بشير صالح، الممول السابق السابق لنظام القذافي.
ويشتبه القضاة في أن ألكسندر جوهري هو المالك الحقيقي والبائع لهذا العقار، وقد اتفق مع بشير صالح على تحديد سعر شراء «مبالغ فيه جدًّا». لكن لم يرد الرجلان على استدعاء من محققي مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية «أوكلسيف»، في 7 سبتمبر 2016.
ويعتقد القضاة أيضًا أنّ ألكسندر جوهري ساعد بشير صالح على مغادرة فرنسا في ربيع العام 2012، عندما كان محل مذكرة توقيف في ليبيا.
تعليقات