تراجع عدد الليبيين في عدة محافظات جزائرية إلى 37 ألف شخص، مقارنة بـ40 ألفًا في العام 2016، وذلك وفق تقرير للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، التي حمّلت دولاً غربية مسؤولية تدفق اللاجئين، وتحمل الجزائر تكلفة استقبال عدد كبير منهم.
واتهمت الرابطة، في تقرير أطلقته لمناسبة اليوم العالمي للهجرة الموافق غدًا الاثنين، فرنسا والولايات المتحدة الأميركية بالتنصل من مسؤوليتها في الحروب التي قادتها بالمنطقة، والاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، اللذين اتهمتهما بتفكيك ليبيا والتدخل في مالي ودول الساحل التي أضحت محل أطماع الدول الغربية.
وأضافت الرابطة (غير الحكومية): «ترك هؤلاء دول الجوار تتحمل عبئًا كبيرًا، ومنها الجزائر التي حملت عن الدول الكبرى مسألة استقبال النازحين واللاجئين من مناطق الحروب».
وتتحمل الجزائر أكثر من 29 ألف مهاجر غير شرعي قادم من 23 دولة أفريقية، بينما تؤكد مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بالجزائر أن عدد الليبيين يبلغ نحو 32 ألف لاجئ، إذ كان من أسباب عودة مئات الليبيين إلى بلادهم الاستقرار الأمني نسبيًا في مناطق غات وأوباري.
ويستقر أغلب الليبيين في الولايات الجنوبية الشرقية منها إيليزي، ووادي سوف، وورقلة، ينتظرون من السلطات الجزائرية اتخاذ قرار بإعادة فتح الحدود المغلقة منذ العام 2014، والتي تقف عائقًا بين آلاف العائلات جنوب ليبيا والجزائر، ممن تربطهم علاقات قرابة وتصاهر.
تعليقات