أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن أولوية العمل الأوروبي والدولي «تبقى لإيجاد حل دائم» للأزمة الليبية، مشددة على عدم فصل هذا الهدف عن مشكلة المهاجرين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» اليوم الخميس.

وكانت موغيريني تتحدث عقب انتهاء الاجتماع الأول لمجموعة العمل حول مشكلة المهاجرين في ليبيا، التي تضم ممثلين عن الاتحاد الأفريقي ومنظمة الهجرة الدولية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وأُعلن تشكيل مجموعة العمل حول الهجرة خلال القمة الأوروبية - الأفريقية التي عقدت في أبيدجان قبل أسبوعين في محاولة لحشد الجهد الدولي للتعامل مع مشكلة المهاجرين في ليبيا، وتأمين ملاذات آمنة لهم سواء في بلدانهم الأصلية أو في بلدان أخرى، وكذلك محاولة تفكيك شبكات التهريب وتقديم المجرمين للعدالة.

وقالت «آكي» إنَّ موغيريني شرحت للصحفيين المنجزات التي حققتها المنظمات الدولية، عبر دعم وتمويل الاتحاد الأوروبي، في إعادة نحو 16 ألف مهاجر غير نظامي من ليبيا «بشكل طوعي إلى بلدانهم الأصلية».
وتابعت: «نحن بصدد العمل لإعادة برامج إدماج وتأهيل لهم في مجتمعاتهم»، وفق حديثها.

وأكدت الممثلة العيا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنها تحرص على وضع السلطات الليبية بصورة ما يتم عمله على المستوى الدولي، منبهة إلى أن «ليبيا ليست طرفًا في مجموعة العمل هذه ولكن تعاونها ضروري»، على حد قولها.

وأعلنت موغيريني أن وفدًا من الأطراف المكونة لمجموعة العمل سيزور ليبيا قريبًا من أجل تكثيف التعاون مع السلطات المحلية لتسهيل عمليات الوصول إلى مراكز احتجاز المهاجرين وإجلائهم ووضعهم في أماكن آمنة، ليتم في ما بعد تسجيلهم وتحديد هويات الأشخاص الذين يستحقون الحماية الدولية.

ويحرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز مفهوم تقاسم المسؤوليات والأعباء بشأن المهاجرين في ليبيا، حيث إن عمله في هذا البلد لا يقتصر على مسألة المهاجرين فقط، حيث يقوم بتدريب عناصر خفر السواحل الليبية ودعم إقامة هياكل الدولة وكذلك مساندة العملية السياسية عبر ما سُمي بالرباعية الدولية لليبيا، التي تجمعه بكل من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

وكان الاتحاد الأوروبي خصَّص لليبيا مبلغًا يصل إلى 100 مليون يورو، توزَّع على مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، بحسب «آكي».