طالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، بإدارة الأصول الليبية المجمدة في الخارج وليس فك تجميدها، «لوقف الخسائر الكبيرة التي تلحق بها في وضعها الحالي»، مؤكدًا أهمية تفعيل اتفاقية «تيفا» في إطار التجارة والاستثمار.
جاء ذلك خلال لقاء السراج أمس الثلاثاء في واشنطن، وزير التجارة الأميركي ويبور روس سيراس، بحضور وزير التخطيط في حكومة الوفاق الوطني الطاهر الجهيمي، ووزير الخارجية المفوض محمد الطاهر سيالة، والمستشار السياسي طاهر السني، وسفيرة ليبيا لدى واشنطن وفاء بوقعيقيص، وعدد من مسؤولي وزارة التجارة الأميركية.
وأشار رئيس المجلس الرئاسي إلى «العلاقة الاستراتيجية بين البلدين والتي حققت إنجازًا كبيرًا في الحرب على الإرهاب»، مؤكدًا أنه يأمل أن ينتقل «زخم هذا التعاون إلى مجال الاقتصاد».وأشاد السراج بدور شركات النفط الأميركية في عودة إنتاج النفط إلى معدلاته الطبيعية و«حرصها على العمل لزيادة الإنتاج وتوسيع استثماراتها»، مشيرًا إلى أن حكومة الوفاق تخطط بموازاة الاهتمام بإنتاج النفط والغاز إلى الاهتمام بمجال الطاقة والكهرباء وإعادة الأعمار، إضافة إلى حاجة البلاد الملحة لتطوير البنية التحتية لمؤسسات الدولة.
وأكد السراج أهمية تفعيل اتفاقية «تيفا» في إطار التجارة والاستثمار، مشيرًا إلى اهتمام حكومة الوفاق بإبرام اتفاقيات مع الحكومة الأميركية لتشجيع ودعم وضمان الاستثمار، واتفاقيات لتفادي الازدواج الضريبي.
وجدد رئيس المجلس الرئاسي اقتراحه بتنظيم منتدى اقتصادي للشركات الأميركية ورجال واتحاد غرفة التجارة في العاصمة طرابلس، للتواصل مع رجال الأعمال ومؤسسات وشركات القطاعين العام والخاص في ليبيا.
من جانبه، رحب وزير التجارة الأميركي بما طرحه السراج، مبديًا الاستعداد لمناقشة كافة المقترحات في اجتماعات قريبة بين المسؤولين في البلدين كل في اختصاصه، مؤكدًا أن أمام ليبيا «فرصة حقيقية للنمو والتطور وتمتلك المقومات لتحقيق ذلك».
ورحب الوزير الأميركي بالسراج، مشيدا بجهوده لتحقيق الاستقرار في ليبيا، ورحب بالتعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين.
و«تيفا» اتفاقية تضع إطارا لتوسيع نطاق التجارة العالمية، وحل الخلافات بين الدول الموقعة. ووقعت الاتفاقية، الولايات المتحدة ودول رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» في 2006، ومنذاك عملت الدول على بناء الروابط التجارية والاستثمارية بينها، وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي.
تعليقات