أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن أسفه للتقدم الضعيف في دعم المجتمع الدولي لمالي والنيجر في حربهما ضد الأسلحة والمقاتلين القادمين من ليبيا.
وجاء في تقرير رفعه غوتيريس إلى مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين بنيويورك، أن «منطقة الساحل الأفريقي عالقة اليوم في حلقة مفرغة، حيث يؤدي ضعف الإدارة السياسية والأمنية، إلى جانب فقر مزمن وآثار تغير المناخ إلى إذكاء انعدام الأمن».
منطقة الساحل الأفريقي عالقة اليوم في حلقة مفرغة
ولفت غوتيريس، وفق «فرانس برس»، إلى الحدود غير المضبوطة بإحكام للدول الخمس: موريتانيا وتشاد ومالي وبوركينا فاسو والنيجر، والتي قررت في يوليو مدعومة من فرنسا تشكيل قوة عسكرية مشتركة قوامها خمسة آلاف مقاتل.
وقال غوتيريس إنه «في الوقت الذي استثمرت فيه موريتانيا وتشاد بشكل كبير لتعزيز أمن الحدود، دعت مالي والنيجر المجتمع الدولي إلى مساعدتهما منذ 2011 لاحتواء وصول الأسلحة والمقاتلين من ليبيا»، معربًا عن أسفه «للتقدم البسيط» الذي أحرز في هذا المجال.
بسط سلطة الدولة على الحدود في شمال مالي ووسطها وفي شمال بوركينا فاسو قد تراجع
وأضاف: «لا بل إن بسط سلطة الدولة على الحدود في شمال مالي ووسطها وفي شمال بوركينا فاسو قد تراجع». ولفت إلى أنه فيما يخص القوة المشتركة «لم يتم تأمين المعدات المهمة والقدرات اللازمة».
ومن المرتقب أن تباشر بعثة أممية ابتداءً من 19 إلى 23 أكتوبر زيارات لكل من موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو، وذلك بالتزامن مع بدء قوة مجموعة دول الساحل الخمس عملياتها.
وفي السياق، دُشن في العاصمة المالية باماكو على هامش اختتام أعمال الملتقى الإقليمي حول الوضعية الأمنية في الساحل ومنطقة غرب أفريقيا، مركز يُعني بالتنسيق بين دول غرب أفريقيا للإنذار المبكر حول التهديدات الأمنية.
وينتظر أن يقتصر التنسيق في البداية على مستوى المركز بين 5 دول أعضاء بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، هي: مالي وليبيريا وبوركينافاسو وغينيا بيساو، وساحل العاج.
تعليقات