قالت الهيئة العامة للسياحة بحكومة الوفاق الوطني إن الأحداث الأمنية التي تشهدها مدينة صبراتة خلال الفترة الحالية قد تطيح بالجهود المبذولة للدفاع عن مواقع التراث العالمي الليبية (لبدة الكبرى، صبراتة الأثري، قوريني شحات، الفن الصخري تدرارات أكاكوس، المدينة القديمة غدامس)، والتي أدرجت على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر بقرار صادر عن لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو في 14 يوليو 2016.
فيما حذرت وقت سابق مصلحة الأثار الليبية من خطر تعرض آثار صبراتة الرومانية لقصف عشوائي نتيجة الاشتباكات التي تشهدها مدينة صبراتة، اُستُخدمت خلالها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وأسفرت عن إصابة جانب من المسرح الروماني بإحدى الشظايا.
وأشارت الهيئة، في بيان، اليوم السبت، إلى أنها تتابع ببالغ القلق الانتهاكات الصارخة التي طالت مدينة صبراتة الأثرية وباتت تهدد الموقع الثقافي الأبرز في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وتابعت: أن «ما يحدث يمس أحد أهم الأصول الثقافية والاقتصادية ويهدد أبرز المعالم المعبرة عن التاريخ وحضارة ليبيا»، كما تعتبر هذه الاعتداءات «مؤشرًا خطيرًا ينعكس سلبًا على مختلف كيانات الدولة وإرثها الثقافي خاصة قطاع السياحة».
وأكدت الهيئة أهمية «اتخاذ الإجراءات الكفيلة لحماية الموقع، وتثمن جهود مصلحة الآثار وجهاز الشرطة السياحية وحماية الآثار وجميع القائمين على حماية وصون مواقع التراث العالمي»، مطالبة أيضًا جميع المؤسسات والمنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة اليونسكو الاطلاع بدورها.
وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تضرر جانب من المسرح الروماني بإحدى الشظايا فيما يبدو وفوارغ طلقات مبعثرة هناك، فيما طالب اتحاد بلديات التراث العالمي الليبية الخمس، طرفي النزاع في مدينة صبراتة بالابتعاد عن المواقع الأثرية وتجنيبها الدمار.
وأعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» عن قلقها من اندلاع أعمال عسكرية قرب وحول آثار مدينة صبراتة، داعية الأطراف كافة لوقف أعمال العنف، مطالبة الأطراف كافة بضمان حماية التراث الثقافي لمدينة صبراتة، والذي «لا يقدر بثمن» وبشكل خاص متحف صبراتة.
تعليقات