تعاني مدينة طبرق منذ سبعة أيام من تكدس القمامة في الشوارع الرئيسة والطرقات العامة جراء إغلاق مكب العودة للقمامة الذي يعد المكب الوحيد للمدينة، فيما يسعى المجلس البلدي للبحث عن مكان بديل للمكب.
وقال وكيل ديوان بلدية طبرق، عبدالله أسحام، في تصريح إلى «بوابة الوسط» مساء اليوم الأحد إن مكب العودة «قديم وزيادة الكثافة السكانية وصلت إليه»، موضحًا أن المكتب بات «موجودًا داخل حي الزهور والأندلس تقريبًا».
وذكر أسحام أن إغلاق المكب من قبل المواطنين أربك المجلس البلدي الذي يبذل ما بوسعه لحل المشكلة في أسرع وقت ممكن، منوهًا بأن المجلس البلدي «تحصل فعلاً على قطعة أرض مناسبة غرب المدينة» لتصبح مكبًا جديدًا بدلاً عن مكب العودة.
وأوضح أن المكب الجديد يقع بـ«القرب من منطقتي القرضبة وعين الغزالة، وتم الاتفاق عليها بشكل مبدئي، إلا أن هناك بعض المشاكل التي ستحل من قبل المجلس البلدي طبرق بخصوص أعمال الحفر وتجهيز الموقع حتى يكون ملائمًا للمكب الجديد ويتم ردم كل المخلفات بشكل لا يؤثر على البيئة المحيطة»، متمنيًا مد يد العون والدعم اللازم من قبل الجهات المختصة في الدولة.
وأغلق محتجون غاضبون مكب العودة للقمامة بطبرق الثلاثاء الماضي، والذي وصفوه بأنه كارثة بيئية أثرت على أحيائهم وأطفالهم وسط غياب واضح وصريح من الدولة.
وقال أحد المحتجين في تصريح سابق إلى «بوابة الوسط» إنهم فقدوا الثقة في الجميع، وإن المكب «أصبح كارثة حقيقية وبيئية» أثرت على سكان الأحياء المجاورة، جراء النيران المشتعلة في المخلفات طوال اليوم، فضلاً عن الروائح الكريهة والمزعجة والحشرات والقوارض.
وذكر المصدر أن هناك أطفالاً من الحي يعانون أمراضًا مزمنة كالربو وحساسية الصدر والطفح الجلدي من جراء هذا المكب، محملاً المجلس البلدي طبرق كامل المسؤولية، وطالبه بالتدخل الفوري لمعالجة الأمر والبحث عن مكب بديل شرق أو غرب أو جنوب طبرق.
تعليقات