انتقد عضو مجلس النواب عن مدينة طرابلس وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، مصعب العابد، قمة برازافيل التي عُقدت في الكونغو مؤخرًا حول الأزمة الليبية، ووصف كلمة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح خلالها بـ «المكرسة لفكرة الأقاليم».

وقال العابد، في مكالمة هاتفية مع «بوابة الوسط» اليوم الإثنين، إن القمة «فاشلة» كالقمم السابقة التي أقيمت «لتحقيق مكاسب سياسية»، معللاً ذلك بـ «غياب المشروع الحقيقي الذي يكرس فكرة عودة الدولة بشكل سريع، كي تتمكن من التغلب على الأزمات التي يعانيها المواطن الليبي».

وأضاف العابد أن أول الشروط في كلمة رئيس مجلس النواب «التكريس لفكرة الأقاليم»، التي يعتبرها العابد «ظالمة لسكان إقليم طرابلس الذي يمثل 64% من تعداد السكان ليبيا مقابل 30 ٪‏ في إقليم برقة و6 % في إقليم فران».

وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، طالب بالاستفادة من الأخطاء السابقة التي من الممكن تجاوزها في الحوار المقبل، وأهمها تشجيع فكرة حوار القوى الفاعلة، بحيث تتكون لجنة الحوار القادمة من الأطراف الفاعلة القادرة على تطبيق بنود الاتفاق، بما يضمن عودة الدولة على أرض الواقع، ويطالب كل من رؤساء مجلس الدولة والنواب بدعم هذا المسار، باعتباره قابلاً للتطبيق، على أن يضمن وحدة الدولة وسيادتها وحقوق شعبها.

وانطلقت أول من أمس السبت قمة برازافيل حول الوضع في ليبيا، وذلك بمشاركة رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، وممثل لقائد الجيش المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة عبدالرحمن السويحلي. فيما يحضر القمة أيضًا المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.

وأعرب أعضاء اللجنة الرفيعة المستوى المعنية بليبيا التابعة للاتحاد الأفريقي، خلال اجتماع القمة، عن قلقهم إزاء الحالة الإنسانية والأمنية السائدة في ليبيا، التي تتسم بتدهور الشواغل الإنسانية الاقتصادية.

وشدد البيان الختامي لاجتماع القمة على أن أعضاء اللجنة وجهوا اهتمامهم بشكل خاص للحالة الأمنية في ليبيا، ولا سيما تحديات الإرهاب وصلاته بالشبكات الإجرامية، بما في ذلك الاتجار بالبشر.