قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إن ليبيا «هي الخط الأمامي في نضال أوروبا ضد الهجرة غير الشرعية والإرهاب»، متعهدًا بتقديم أكثر من تسعة ملايين جنيه استرليني للمساعدة في التصدي للإتجار بالبشر والإرهاب، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عبر موقعها على الإنترنت.
وجاءت تصريحات جونسون خلال مؤتمر صحفي عقده مع المفوض بوزارة الخارجية والتعاون الدولي محمد الطاهر سيالة، اليوم الأربعاء، بمقر ديوان رئاسة الوزراء في العاصمة طرابلس بعد لقائه مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) إن جونسون اتفق مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بمزيد المساعدة في معالجة أزمة الهجرة، مشيرة إلى أن زيارة وزير الخارجية البريطاني طرابلس هي الزيارة الثانية لليبيا خلال العام 2017.
جونسون: بعض الذين اجتازوا ليبيا كانوا متطرفين بالفعل، أو يمكن أن يشاركوا في الإرهاب
وقال وزير الخارجية البريطاني: «إن بعض الذين اجتازوا ليبيا كانوا متطرفين بالفعل، أو يمكن أن يشاركوا في الإرهاب»، مضيفًا: «إن ليبيا هي الخط الأمامي لكثير من التحديات التي تركت دون رقابة ويمكن أن تطرح مشاكل بالنسبة لنا في المملكة المتحدة، خاصة الهجرة غير القانونية والتهديد الإرهابي».
وأوضح جونسون قائلاً: «لهذا السبب من المهم جدًّا أن نعمل مع الحكومة الليبية وشركائنا للمساعدة على تحقيق الاستقرار في ليبيا ووقفها عن أن تصبح أرضًا خصبًّا للإرهابيين والمسلحين والمتاجرين بالبشر، خاصة أنها على مقربة من أوروبا».
وأكد جونسون من طرابلس أيضًا أن بريطانيا ستساعد الحكومة الليبية على تأمين حدود البلاد الجنوبية، من خلال المساهمة في إنشاء منظومة مراقبة إلكترونية، كما أكد أنها ستقدم كذلك مزيد المساعدة لخفر السواحل.
وأعلن جونسون أنه اتفق مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بتقديم مزيد المساعدة في معالجة أزمة الهجرة في ليبيا، وحث المجتمع الدولي على ضرورة توحيد خطة الأمم المتحدة الجديدة المتوقَّعة قريبًا، بحسب «BBC».
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن حزمة المساعدات البريطانية تشمل أربعة ملايين جنيه استرليني لدعم إزالة الألغام والأجهزة المتفجرة المرتجلة، خاصة في مدينة سرت التي كانت معقل «داعش» السابق.
تعليقات