أعرب عدد من الأهالي ومؤسسات المجتمع المدني في بلدة ودان في وسط ليبيا عن استنكارهم عملية احتجاز رئيس الوزراء السابق علي زيدان في العاصمة طرابلس على يد عناصر تابعة لكتيبة «ثوار طرابلس» بقيادة هيثم التاجوري.
وقال بيان مشترك، أعلنه محتجون خلال وقفتهم أمام «بيت ودان للمناسبات الاجتماعية» أمس: «نحن أبناء مدينة ودان ندين ونستنكر بشدة ما قامت به الميليشيات الخارجة عن القانون في مدينة طرابلس من عملية خطف للسيد علي زيدان ومرافقيه»، وفق البيان، الذي أضاف: «نعتبر هذه الأفعال شائنة وتكمم أفواه الوطنيين من أبناء الوطن الذين ينشدون المصالحة».
فيما حمَّل البيان محتجزي زيدان ومرافقيه «المسؤولية الكاملة عن سلامتهم»، مطالبًا بإطلاقهم فورًا. كما استنكر البيان ما اعتبره «صمتًا» من قبل المجلس الرئاسي على الحادثة، مطالبًا إياه بالتدخل الفوري لإطلاق المحتجزين.
وكانت مصادر متطابقة أكدت لـ«بوابة الوسط»، الأحد الماضي، أن عناصر تابعة لكتيبة «ثوار طرابلس» اقتادت رئيس الوزراء السابق علي زيدان من مقر إقامته بأحد فنادق العاصمة طرابلس إلى جهة غير معلومة، وأن قائد الكتيبة هيثم التاجوري باشر وفقًا للمصادر التحقيق معه، فيما قالت مصادر أخرى إن أمر القبض صادر عن النائب العام.
وبينت المصادر أنه جرى اقتياد رئيس الوزراء السابق علي زيدان «من فندق فيكتوريا الكائن بشارع خالد بن الوليد بمنطقة الظهرة إلى جهة غير معلومة». كما أفاد نزلاء بالفندق «بوابة الوسط» بأنهم لم يلاحظوا أي حركة غير عادية بالفندق، مما يشير إلى أن الحادثة تمت بهدوء.
تعليقات