قال عضو مجلس النواب، صالح إفحيمة، إن خلافات رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي لن تنتهي «لسبب بسيط هو أن الرئاسي تم تنصيبه بالمخالفة لمفهوم السيادة»، مضيفًا أن خارطة القوى متغيرة على الأرض وغير مستقرة، و«لا يمكن التكهن بمَن يسيطر على ماذا في ليبيا، وأعتقد أن سبب تهميش المجبري في الرئاسي هو زوال القوة التي كانت داعمة له على الأرض».
جاء ذلك خلال حوار أجرته «بوابة الوسط» مع عضو مجلس النواب، انتقد فيه المجلس الرئاسي، وأكد خلاله أن لا أحد يعرقل عمل المجلس الرئاسي، وقال: «هو مجلس وُجد أصلاً من أجل أن لا يعمل، حيث تم وضع كل الضمانات اللازمة لفشله ابتداءً من العدد المبالغ فيه لأعضائه، مرورًا بآلية اتخاذ القرار فيه، وليس انتهاءً بالتمثيل الجهوي والمناطقي على حساب القدرة والكفاءة»، على حد قوله.
واندلع خلاف بين فتحي المجبري نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ورئيس المجلس فائز السراج، على خلفية وصول سفينة إيطالية إلى قاعدة طرابلس البحرية.
وفي تصريح تلفزيوني له، الإثنين الماضي، أمهل المجبري رئيس المجلس 72 ساعة لعقد اجتماع مع مجلس وزراء حكومة الوفاق لمناقشة الاتفاق الذي عقده مع رئيس الوزراء الإيطالي، مضيفًا: «لن نكون شهود زور نسجل في تاريخ حكومة الوفاق الوطني».
وجاء ذلك قبل أن يصرح، يوم الخميس، بأن رئيس الوفد البرقاوي في مفاوضات القاهرة، الشيخ حسين أعطية القطراني، يقوم بجهد للوساطة والتهدئة بينه وبين رئيس المجلس، متمنيًا «أن تثمر عن معالجة شاملة وناجعة»، مشيرًا إلى أن آخر اجتماع عقده المجلس الرئاسي كان عقب لقاء السراج والمشير حفتر في أبوظبي.
تعليقات