كشف نائب رئيس المجلس الرئاسي فتحي المجبري أن رئيس الوفد البرقاوي في مفاوضات القاهرة الشيخ حسين أعطية القطراني يقوم بجهد للوساطة والتهدئة بينه وبين رئيس المجلس، فائز السراج، متمنيًا «أن تثمر عن معالجة شاملة وناجعة»، مشيرًا إلى أن آخر اجتماع عقده المجلس الرئاسي كان عقب لقاء السراج والمشير حفتر في أبوظبي.

وقال المجبري في تصريح خاص إلى «بوابة الوسط» الخميس «لا يمكننا الحديث عن تجاوب حقيقي وجاد من السراج حول طلبي عقد اجتماع حول الاتفاق مع إيطاليا»، مضيفًا «التجاوب يكون بخطوات على الأرض وسياسات واضحة، وتبيان حقيقة ما أخذ من إجراءات خطيرة وجسيمة على السيادة الليبية ووحدة التراب واستقلاله، وعلى أي حال هناك جهد للوساطة والتهدئة يقوم به رئيس الوفد البرقاوي الشيخ حسين أعطية القطراني».

وأشار المجبري إلى أن لقاء السراج والمشير حفتر بباريس «كان يرى فيه ضوءًا في نهاية نفق الانقسام، لكن ما لبث السراج لإحباط الجميع بخطواته وتصريحاته غير المسؤولة، ولا أبلغ من سماحه باستباحة الأراضي الليبية التي دفع لأجل تحريرها من الاحتلال أزكى الدماء».

وحول أزمة الهجرة غير الشرعية قال المجبري: «سبق وأن عرضت على المجلس الرئاسي منهجًا شاملاً لمعالجة مشكلة الهجرة غير الشرعية قائمًا على حماية الحدود الجنوبية للبلاد، وفي إطار تعاون إقليمي يشمل كل البلدان المعنية بمشكلة الهجرة غير الشرعية بما يحفظ سيادة ليبيا ويحقق مصالحها الاستراتيجية ويمنع استفراد بلد معين بليبيا، ويحولها إلى وطن بديل للمهاجرين ويحل مشكلة الهجرة على حساب ليبيا، ولكن للأسف تم رفض هذا المقترح».

واستبعد فتحي المجبري «أن تتورط فرنسا في صفقة كهذه وهي من كبرى الدول الداعمة للجيش في محاربته للإرهاب، ولا أعتقد أنها ستغامر بدورها كوسيط باتفاق هش مع السراج، فهم يدركون جيدًا الحقائق والواقع على الأرض، وهذا ما أشار إليه ماكرون بصراحة على هامش لقاء باريس».

وأكد المجبري أنه لم يتلق دعوة لحضور الاجتماع الذي عُقد بين السراج والصديق الكبير وصنع الله، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع «كان معبرًا بما يكفي لأي احد وصل الوفاق الوطني الليبي».