قال جون ديروشر، سفير الولايات المتحدة الأميركية الجديد في الجزائر، إن الجزائر حريصة على تسوية الأزمة في ليبيا، وأنها تحث بلدان الجوار على دعم الاتفاق السياسي الليبي.
وسجل ديروشر، أمس السبت في أول تصريح له بواشنطن غداة موافقة مجلس الشيوخ الأميركي على تعيينه سفيرًا جديدًا خلفًا لجوانا بولاشيك، أن الجزائر تمكنت من الحفاظ على «الاستقرار» الذي اكتسبته عن جدارة خلال التسعينات «بفضل جهود مكافحة الإرهاب والمصالحة الوطنية ومبادرات القضاء على التطرف».
وأضاف ديروشر، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني للجنة الشؤون الخارجية للغرفة العليا للبرلمان الأمريكي، أن «الجزائر صدرت مكسب السلام لجيرانها»، مشيدًا في هذا الخصوص بالجهود المبذولة لتشجيع المصالحة السياسية في ليبيا، مستطردًا بأن الجزائر «تحث البلدان المجاورة على دعم اتفاق سياسي لتسوية الأزمة الليبية».
وضمن السياق ذاته، أشاد السفير الأميركي الجديد بالدور الريادي للجزائر في حفظ الأمن الإقليمي، في إشارة إلى مواجهة تطورات الوضع في مالي وليبيا. وأوضح مخاطبًا أعضاء لجنة الشؤون الخارجية أن الجزائر «وفرت مساعدة أمنية للبلدان المجاورة على غرار تونس والنيجر».
وذكر ديروشر ثلاثة محاور رئيسية من برنامجه الخاص بالجزائر. ويتعلق الأمر بتعزيز التعاون الأمني وتطوير التجارة والاستثمار والعمل مع نظرائه الجزائريين.
وقال ديروشر إن الجزائر «بصفتها أكثر بلد في أفريقيا يقع في منطقة غير مستقرة يعترف بالتهديد الذي تمثله الاضطرابات الإقليمية على أمنه الداخلي».
وأكد الدبلوماسي الأميركي أن عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب من مناطق النزاع على غرار العراق وسوريا، والتهريب وجماعات الجريمة المنظمة «تهديدات هامة يريد السفير مكافحتها من خلال تعزيز التعاون الأمني مع الجزائر في المنطقة».
وكان تقرير وزارة الخارجية الأميركية حول تطور مكافحة الإرهاب في الجزائر، أكد التزامها القوي من أجل حل النزاع الليبي.
وأبرزت واشنطن، في تقريرها السنوي المنشور عبر موقعها الإلكتروني الصادر بتاريخ 19 يوليو 2017، «الالتزام القوي» للجزائر من أجل ترقية السلم والأمن الإقليميين، لا سيما في النزاعات في ليبيا ومالي ومن أجل تعزيز التعاون الأمني بين الجزائر وتونس على مستوى الحدود.
وقالت بهذا الخصوص إن الجزائر واصلت الضغط علنًا وعلى أطراف الأزمة لدعم العملية السياسية للأمم المتحدة في ليبيا.
تعليقات