صدر، اليوم الخميس، العدد 88 من جريدة «الوسط»، متضمنًا كثير الحوارات الحصرية والتحقيقات الميدانية والتقارير المهمة، التي تغطي القضايا الليبية كافة.

وفي افتتاحيتها، ركزت الجريدة على لقاء باريس الذي جرت فعالياته في باريس، أول من أمس الثلاثاء، حيث اجتمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، والقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقالت الافتتاحية إنه على عكس اللقاءات السابقة بين أطراف الأزمة الليبية، عكس اللقاء كثيرًا من التفاؤل بالرغم من الجدل الذي سبقه، بين مرحِّب ومعارض ومتحفظ، خاصة بعد أن سرَّبت جريدة «لاريبوبلكا» الإيطالية استياء السياسيين الإيطاليين من جرأة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتوجيه الدعوة لقطبي الأزمة في ليبيا دون أن يتشاور معهم.

تنفيذ اتفاق فيينا النفطي
من جانبها عنيت صفحات الاقتصاد باتفاق اللجنة الوزارية، لمراقبة تنفيذ اتفاق فيينا النفطي، مع نيجيريا على خفض الإنتاج بنفس مستوى الأعضاء الآخرين عندما يصل إنتاجها إلى 1.8 مليون برميل يوميًّا، فيما لم تتطرق تصريحات الوزراء المجتمعين إلى وضع سقف لإنتاج ليبيا النفطي رغم كثرة التصريحات المطالبة بذلك، لاسيما وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، الذي دعا إلى انضمام ليبيا ونيجيريا إلى اتفاق بخفض الإنتاج.

وفي تحقيق تتساءل «الوسط»: متى يبدأ تشغيل ميناء بنغازي البحري؟، وتشير في إجابتها عن السؤال إلى أن ثلاث قاطرات جاهزة للعمل تثبت قدرة العاملين على التشغيل فور تسلمه من غرفة عمليات الجيش، وأن المراحل الأولى ستنطلق من ميناء جليانة إلى حين تجهيز ميناء المريسة والمنطقة الحرة، خاصة أن الميناء ينقسم إلى ميناءين: جليانة وهو تحت سيطرة الجيش منذ بداية الأحداث.. والميناء القديم مدمَّر بنسبة 95%.

لمطالعة العدد 88 من جريدة «الوسط» اضغط هنا

وفي تحقيقين آخرين، تلقي الجريدة الضوء على أزمتين كارثتين يعيشهما المواطنون في ليبيا، إحداهما في حي الطيوري بسبها، والأخرى في طبرق. التحقيق الأول أشار إلى أن الأسر البالغ عددها 15 ألف أسرة في حي الطيوري من العرب والطوارق والتبو، لا زالوا ينتظرون وعود الحكومات المتعاقبة لحل أزمات المياه والصرف الصحي وتكدس القمامة في كل مكان بالحي، الذي أصبح شاهدًا على 68 عامًا من إهمال الأنظمة المتعاقبة للإنسان الليبي في الجنوب.

بلا مياه ولا صرف صحي
فيما يعكس التحقيق الثاني الوضع في طبرق، وقال إنه ينذر بكارثة بيئية وإنسانية، حيث بات الأهالي بلا مياه ولا صرف صحي أو مكب للقمامة. وفيما تؤكد لغة الأرقام أن تكاليف الصيانة والإحلال والتدريب لتشغيل المرافق الخدمية في طبرق تصل إلى 71.45 مليون دينار، تشير مصادر إلى اعتماد المصرف المركزي 54.93 مليون دينار لمشروعات مياه لكنها لم تصرف بعد.

وإلى الحلقة السادسة من كتاب «الصراع من أجل مستقبل ليبيا ما بعد القذافي»، التي نشرتها «الوسط» تحت عنوان «جماهيرية القذافي.. نهاية أيديولوجية ودولة بلا ملامح»، وجاء فيها أن القبلية كانت المستوى الثالث لسلطة القذافي بعد اللجان الشعبية والثورية، وأن القومية العربية لم تكن بديلاً للقبلية الضيقة، فلقد كان المساران قائمين في ذات الوقت، وفيما اهتم أقل من 10% من المواطنين بالمشاركة في انتخابات «مؤتمر الشعب العام»، اعتمد نظام العقيد على دائرة صغيرة من المستشارين، أو« رجال الخيمة»، وبصرف النظر عن شركائه في تنظيم الضباط الأحرار، كان القذافي يتطلع إلى دعم لبقاء النظام.

صفحة الفن ركزت على انطلاق الدورة 32 من مهرجان جرش للثقافة والفنون، مساء الخميس، بمشاركة فنانين وفرق محلية وعربية وأجنبية، وأوقد رئيس وزراء الأردن، هاني الملقي، شعلة المهرجان في الساحة الرئيسية للمدينة الأثرية في جرش، معلنًا انطلاقته.

احتفال جماهير نادي «الاتحاد»
وتطالع في صفحة الثقافة كل ما دار في حفل تأبين الشاعر الدبلوماسي الليبي، محمد الفقيه صالح، مساء الاثنين، بالقاعة الشرقية بالجامعة الأميركية بميدان التحرير (وسط القاهرة)، ومشاركة المندوبية الليبية بالجامعة العربية في الحفل، الذي ضم برنامجه معرضًا يحتوي على صور للشاعر، وتوزيع كتاب «محمد الفقيه صالح قصيدة طرابلس الغرب».

وأخيرًا إلى صفحات الرياضة التي أبرزت احتفال جماهير نادي «الاتحاد»، بعد غدٍ السبت بالعيد الثالث والسبعين على تأسيس ناديهم الذي مر بمحطات ثقافية وأدبية أثرى بها الدولة الليبية الحديثة.

وتفتح «الوسط» صفحاتها لإلقاء الضوء على مسيرة «الاتحاد» الوطنية، بداية من مقاومة الاحتلال ودعم وحدة أقاليم الوطن الثلاثة، ومرورًا بالقلعتين الرياضية والثقافية اللتين ذاع صيتهما خارج دائرة الوطن، وصولاً إلى المحيطين العربي والأفريقي.