Atwasat

«العدالة والبناء»: أي لقاء برعاية دول منفردة «انحراف» عن الاتفاق السياسي

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 25 يوليو 2017, 02:06 مساء
WTV_Frequency

أعلن حزب العدالة والبناء -الذراع السياسية لجماعة الإخوان- رفضه أي تعديلات تُجرى على الاتفاق السياسي دون رعاية مباشرة من الأمم المتحدة، واعتبر أن عقد أي لقاءات برعاية دول منفردة هو «انحراف عن المسار السياسي للاتفاق السياسي، وتشويش عليه، ويفتح المجال لأجندات تلك الدول بتغليب طرف على الآخر أو بتعميق هوة الخلاف واستمرار الانقسام والأزمة».

وقال الحزب، في بيان له اليوم الثلاثاء، إنه «يتابع التطورات الجارية على الساحة السياسية، وعقد لقاءات بين بعض الأطراف خارج رعاية الأمم المتحدة من خلال مبعوث أمينها إلى ليبيا»، وأضاف: «في الوقت الذي يقدر فيه الحزب جهود الدول الصديقة والشقيقة وسعيها لحل الأزمة التي تشهدها البلاد من خلال التقريب بين أطراف الأزمة؛ فإن الحزب ومن خلال تواصله مع فئات واسعة من المجتمع الليبي لتباحث سبل الخروج من الأزمة، يؤكد على النقاط الآتية:

1. المجلس الرئاسي ومجلسا النواب والأعلى للدولة أجسام تستمد شرعيتها من الاتفاق السياسي، وليس لأحدها أي وجود قانوني خارجه، ولا يملك أي منها حق التصرف إلا وفق البنود والصلاحيات التي حددها الاتفاق ذاته.

2. يدعو الحزب مجلس النواب إلى الإيفاء باستحقاقاته المنصوص عليها في الاتفاق السياسي، ويدعو أيضًا الدول الحريصة على أمن واستقرار ليبيا والمنطقة بأسرها إلى الدفع باتجاه التزام جميع الأجسام بالاتفاق والإيفاء بالتزاماتها حياله.

3. يدعو الحزب الليبيين جميعًا بمختلف توجهاتهم إلى ضرورة الالتفاف حول الاتفاق السياسي، والتمسك بالمسار السياسي ومدنية الدولة ووحدة ليبيا ورفض العسكرة والتدخل الخارجي في الشأن الليبي.

4. يطالب الحزب الأمم المتحدة بإلزام أعضائها بضرورة الخضوع للاتفاق السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2259، والتوقف عن التعامل مع الأجسام الموازية.

5. يستغرب الحزب صمت المجتمع الدولي تجاه انتهاك بعض الدول العهود والمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة، من خلال دعم الأطراف المسلحة المناوئة للاتفاق، وهذا ما كشف عنه التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني بليبيا».

ومن المقرر أن يجتمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، والمشير خليفة حفتر قائد الجيش، اليوم الثلاثاء، في قصر سيل-سان-كلو التابع لوزارة الخارجية الفرنسية في منطقة باري، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يسعى للحصول على تعهد منهما بالتوصل إلى تسوية وإنهاء الفوضى.

وسبق أن التقى حفتر والسراج بداية مايو في أبوظبي دون أن يسفر ذلك عن نتيجة. وهو ثالث لقاء بينهما، إذ التقيا في يناير 2016 بُعيد تعيين السراج.

وقالت جريدة «ذا غارديان» البريطانية: إن «قرار ماكرون بالانخراط بهذا الشكل ينطوي على مخاطرة في ضوء الإخفاقات الدبلوماسية المتكررة في ليبيا، لكن الرئيس الفرنسي الذي انتهى للتو من لقاءات في باريس مع ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أبدى استعدادًا لتعزيز دور فرنسا الدبلوماسي الدولي، ويعتقد أنه يمكن التوفيق بين الجانبين».

وأوضحت الجريدة أن الرئيس الفرنسي سينضم له في لقاء اليوم المبعوث الأممي الجديد لليبيا غسان سلامة، وقالت إن تأخير تعيين سلامة الذي طال أمده يجعل الفرصة سانحة بشكل طبيعي للمجتمع الدولي لتعزيز جهوده للتوصل إلى تسوية سلمية.

«العدالة والبناء»: أي لقاء برعاية دول منفردة «انحراف» عن الاتفاق السياسي
«العدالة والبناء»: أي لقاء برعاية دول منفردة «انحراف» عن الاتفاق السياسي

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
خوري قد تخلف باتيلي.. هل تحل الأزمة على يد الأميركية؟
خوري قد تخلف باتيلي.. هل تحل الأزمة على يد الأميركية؟
توقيف شخصين بحوزتهما 2 كيلو «حشيش» في طبرق
توقيف شخصين بحوزتهما 2 كيلو «حشيش» في طبرق
«الكهرباء» تجري صيانات واسعة في طرابلس
«الكهرباء» تجري صيانات واسعة في طرابلس
طرابلس.. استرجاع مسروقات من محل ذهب تقدر بنصف مليون دينار
طرابلس.. استرجاع مسروقات من محل ذهب تقدر بنصف مليون دينار
الكبير يتفق مع نورلاند وهاريس على «الحاجة لإدارة فعالة للموارد العامة»
الكبير يتفق مع نورلاند وهاريس على «الحاجة لإدارة فعالة للموارد ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم