تواجه مدينة طبرق خطرًا مائيًا؛ بسبب قرب توقف محطة تحلية مياه البحر؛ بسبب نقص المواد الكيمائية بالمحطة وعطل محطات الرفع والتنقية الخاصة برفع مياه الصرف الصحي عن المدينة.
مسؤولو المدينة عقدوا مؤتمرًا أمس السبت تحدثوا خلاله عن المخاطر التي تنتظر المدينة، بحضور عميد البلدية الناجي مازق، ومدير محطة تحلية مياه البحر بطبرق المهندس فتح الله سليم، ومدير شركة المياه والصرف الصحي مركز خدمات طبرق طارق الصافي، ومدير أمن طبرق العقيد ميلود جواد، ومدير مركز الخبرة القضائية والبحوث طبرق حبيب بوبلال.
وقال الناجي مازق عميد بلدية طبرق، في تصريح إلى «بوابة الوسط»، إن البلدية من البلديات المهمشة كليًا من قبل الحكومة الموقتة والبرلمان، متهمًا المسؤولين بتجاهل مطاتلب المدينة، قائلاً: «بل على العكس قاموا بمحاربتها ومنعها من مشاريع كثيرة»، على حد قوله.
وأضاف أن محطة تحلية مياه البحر بطبرق لم تجر صيانتها منذ أكثر من 10 سنوات وتهالكت وفقدت أجزاء منها، لكنها حافظت على استمرار العمل بفضل جهود الفنيين، غير أنّه مع قرب نفاد المواد الكيميائية بالمحطة وهي مواد تشغيلية أساسية فإنه بعد 15 يومًا ستتوقف المحطة بشكل نهائي وتخرج عن الخدمة ويحدث ما لا تحمد عقباه لأن محطة التحلية بطبرق هي مصدر المياه الوحيد بالمدينة.
وتابع مازق: «إن مستخدمي الشركة لم يحصلوا على رواتبهم منذ فترة من إدارة الشركة العامة للتحلية والحكومة الموقتة عاجزة تماما عن تقديم أي خدمة لهم، وهم بحاجة للمال».
وقال طارق الصافي مدير الشركة العامة للمياه والصرف الصحي بطبرق لـ«بوابة الوسط» إن محطات الرفع بطبرق ومحطة التنقية والمعالجة التابعة لشركة المياه والصرف الصحي شبه خارجة عن العمل؛ بسبب الأعطال المستمرة وفيضان مياه المجاري وسط المدينة أكثر من مرة.
وأضاف الصافي أن تلك المحطات بحاجة لصيانات مستمرة حتى تقوم برفع مياه الصرف الصحي لمحطة العودة، التي تقوم بدورها بتنقية وتصفية ومعالجة المياه والتخلص منها بشكل سليم في مياه البحر أو استخدامها في ري الأشجار.
وتابع الصافي أن مياه المجاري المتدفقة في أغلب شواطئ مدينة طبرق ستسبب كارثة بيئية كبيرة لحوض المدينة بالكامل، بالإضافة إلى أن المياه الجوفية بمدينة طبرق غير صالحة للشرب أو للاستعمال؛ لأنها مالحة أو ملوثة بسبب مياه المجاري، داعيًا الجميع للبحث عن بدائل والتي من بينها صيانة محطات التناضح العكسي والمعروفة بـ(R.O).
فيما نظم بعض نشطاء مدينة طبرق تظاهرة، اليوم الأحد، من أجل إعطاء مهلة للبرلمان للتدخل بمخاطبة الجهات ذات الاختصاص من أجل قضية المياه بطبرق، محذرين: «سيتم طردهم من مدينة طبرق خلال الساعات المقبلة حال تجاهلوا الوضع؛ لأنهم لم يقدموا شيئًا للمدينة»، على حد تعبير النشطاء.
تعليقات