اعتبر عضو مجلس النواب عن مدينة بنغازي، بدر النحيب، أن مبادرة السراج مقبولة لأنها هي الحل السريع لإنهاء حالة الانقسام السياسي، والوصول بليبيا إلى «بر الأمان حتى يجتمع الليبيون على دعم الجيش في حربه على الإرهاب؛ وللمحافظة على المسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة».
وقدم رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، أول أمس السبت، خارطة طريق للخروج من الأزمة الليبية الراهنة، وفقًا لمبادئ عامة ورؤيته للمرحلة، تضمنت إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مشتركة في شهر مارس 2018، والإعلان عن وقف جميع أعمال القتال، إلا ما يخص مكافحة الإرهاب. كما اشتملت على تشكيل لجان مشتركة من مجلس النواب ومجلس الدولة للبدء في دمج مؤسسات الدولة المنقسمة. وضمان توفير الخدمات للمواطنين، وفصل الصراع السياسي عن توفير هذه الخدمات.
من جانبه وصف رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، مبادرة السراج بأنها «مخالفة للإعلان الدستوري والاتفاق السياسي غير المعتمد»، مؤكدًا أن مجلس النواب هو السلطة التشريعية الوحيدة في البلاد، وصاحب الاختصاص في الدعوة للانتخابات.
لكن عضو مجلس الدولة، أحمد لنقي، رأى أن المبادرة التي طرحها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، «ستعجل بإنهاء المماطلة والتسويف»، مشيرًا إلى أهمية التواصل مع جميع الأطراف السياسية والعسكرية، مخاطبًا السراج: «وضعت يدك على الجرح وحركت الجمود في الأزمة السياسية».
كما جددت جامعة الدول العربية دعمها لـ«أي جهد أو تحرك سياسي يهدف للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة» للوضع في ليبيا، مؤكدة تشجيعها لـ«الحوار الداخلي لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، والخروج بالحلول التوافقية اللازمة لاستكمال الاستحقاقات المنصوص عليها في الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات المغربية العام 2015.
تعليقات