قال عضو مجلس الدولة أحمد لنقي إن المبادرة التي طرحها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، مساء أمس السبت، «ستعجل بإنهاء المماطلة والتسويف»، مشيرًا إلى أهمية التواصل مع جميع الأطراف السياسية والعسكرية، مخاطبًا السراج: «وضعت يدك على الجرح وحركت الجمود في الأزمة السياسية».
وقدم رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج خارطة طريق للخروج من الأزمة الليبية الراهنة وفقًا لمبادئ عامة ورؤيته للمرحلة، تضمنت إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مشتركة في شهر مارس 2018، والإعلان عن وقف جميع أعمال القتال، إلا ما يخص مكافحة الإرهاب. كما اشتملت على تشكيل لجان مشتركة من مجلس النواب ومجلس الدولة للبدء في دمج مؤسسات الدولة المنقسمة. وضمان توفير الخدمات للمواطنين، وفصل الصراع السياسي عن توفير هذه الخدمات.
وتعليقًا على المبادرة قال لنقي في رسالة مفتوحة إلى السراج أنه قرأ بيان الأمس على أنّه سياسي أكثر منه خارطة طريق، مشيرًا إلى ضرورة العمل على تحسين أداء السلطة التشريعية بدمج المجلسين في سلطة واحدة من غرفتين والأخذ بمبدأ الفصل بين السلطات، وتشكيل حكومة وحدة وطنية مصغرة، بالإضافة إلى منح البلديات- إلى حين ظهور المحافظات- صلاحيات واختصاصات مالية وإدارية واسعة.
ودعا لنقي إلى ضرورة جلوس قادة الجيش للتفاوض حول وضع تصور للمؤسسة العسكرية، وتحريك عجلة التنمية والاقتصاد من خارج الميزانية العامة وتفعيل مديريات الأمن في البلديات خاصة جهاز المباحث العامة والمباحث الجنائية وتفعيل الشرطة القضائية.
وتعليقًا على الدعوة لانتخابات رئاسية وتشريعية، اعتبر لنقي أن معالجة النقاط سابقة الذكر «أفضل من الانتظار إلى منتصف العام القادم»، مشيرًا إلى ضرورة وجود حل مع الصديق الكبير، الذي قال إنّ تغييره بات ضروريًا، مُعبرًا عن دعمه كافة المجهودات التي تسعى إلى لم الشمل وتوحيد مؤسسات الدولة.
تعليقات