كشفت السفارة الأميركية في ليبيا في بيان أصدرته، مساء الخميس، أن السفير بيتر وليام بودي التقى القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر في العاصمة الأردنية (عمان) في التاسع من شهر يوليو الجاري، مشيرة إلى أن هذا اللقاء هو «آخر لقاء جرى بينهما».

يأتي بيان السفارة الأميركية بعد أن أعلنت، أمس الأربعاء، «شعبة الإعلام الإلكتروني للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية» على صفحتها بموقع «فيسبوك» أن القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، التقى مساء أمس الأربعاء، السفير الأميركي لدى ليبيا بيتر وليام بودي، وقائد القيادة الأميركية المشتركة في أفريقيا «أفريكوم» الجنرال توماس والدهاورز، رفقة قيادات أمنية وعسكرية أميركية بمقر القيادة العامة للجيش الليبي بالرجمة جنوب بنغازي.

وأكدت السفارة الأميركية «أن الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة تمامًا بالعمل مع جميع الليبيين للمساعدة في استعادة الاستقرار وإنهاء الصراع في ليبيا، ولهذه الغرض فإن الولايات المتحدة الأميركية تنخرط في اتصالات مع طائفة واسعة من الشخصيات السياسية والأمنية الليبية».

ولفتت السفارة إلى أن السفير بيتر وليام بودي «يلتقي بانتظام رئيس الوزراء السراج آخرها في 23 مايو الماضي، كما التقى السفير بودي مع القائد العام للجيش الوطني الليبي الجنرال خليفة حفتر في التاسع من شهر يوليو الجاري بعمان في الأردن، وذلك ضمن جهودنا للانخراط مع مجموعة من الشخصيات الليبية».

ودعت السفارة الأميركية جميع الأطراف في ليبيا «إلى نزع فتيل التوتر والمضي قدمًا نحو حل توافقي على أساس الاتفاق السياسي الليبي الذي يوفر خارطة طريق لحكومة انتقالية وانتخابات وطنية».

وأشارت السفارة في بيانها إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تعمل بشكل وثيق مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة، ومع شركائها الإقليميين والدوليين لمساعدة الليبيين على حل النزاع، حيث يلتقى السفير بودي بانتظام الشركاء الإقليميين وعلى سبيل المثال، التقى مع مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية والشرق الأوسط طارق الكوني، ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة المصرية اللواء محمود حجازي وذلك لمناقشة الجهود الرامية لاستعادة الاستقرار في ليبيا.