أجرى وزير الخارجية في الحكومة الموقتة محمد الدايري، مباحثات رسمية في موسكو اليوم الخميس، مع عدد من المسؤولين الروس، في إطار تحرك دبلوماسي جديد للحكومة الموقتة تجاه روسيا.

وقال مصدر بوزارة الخارجية بالحكومة الموقتة لـ«بوابة الوسط» إن نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث موسكو لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، أقام مأدبة غداء في العاصمة الروسية على شرف الوزير الدايري والوفد المرافق له.

واعتبر المصدر أن اللقاء «يمثل بداية اتصالات رفيعة المستوى بين الطرفين» وأن «تطورات الأزمة الليبية بمختلف جوانبها ومستقبل العلاقات بين ليبيا والاتحاد الروسي مثلت محور اللقاء».

وقال المصدر نفسه «إن القيادة الروسية تخطط للقيام بتحرك حول مجمل الأزمات الإقليمية في الآونة المقلبة وبما فيها الأزمة الليبية» وإن وزير الخارجية سيرغي لافروف «سيقوم بزيارة بروكسل يوم 9 يوليو المقبل حيث يجتمع مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوربية فيديريكا موغيريني كما سيجتمع خلال نفس الجولة مع وزر خارجية فرنسا جان ايف لودريون، وستكون الأزمة الليبية والوضع السوري في مقدمة جولة رئيس الدبلوماسية الروسية».

من جهة أخرى أعلن وزر خارجية فرنسا جان ايف لودريون اليوم الخميس، أنه سيزور إيطاليا قريبا للوقف على حقيقة موقفها تجاه الوضع في ليبيا وجرها نحو البحث عن حل للأزمة.

وقال لودريون إن كل من المشير خلفية حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج «يمثلان جزءا من الحل في ليبيا».

ويسود الاعتقاد أن سباقا يجري بين عدة أطرف حاليا للإسراع في حلحلة الأزمة القائمة في ليبيا والتي باتت تمثل هاجسا فعليا للأمن الأوروبي وتحديا مباشرا هذه الأيام لتماسك الحكومة الإيطالية التي أحدثت هي الأخرى تغييرا جوهريا في موقفها بتشغيل قسم دبلوماسي بشكل رسمي في مدينة طبرق.