أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن أمله في أن «يستيقظ في نهاية المطاف ضمير أولئك الذين خططوا وقادوا العدوان ضد ليبيا».
وقال لافروف، خلال لقائه نظيره المصري سامح شكري في القاهرة أمس الاثنين: «آمل أن يستيقظ في نهاية المطاف ضمير أولئك الذين نظموا العدوان ضد ليبيا في انتهاك للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة»، بحسب وكالة «تاس» الروسية.
وأضاف: «إن البلاد قصفت وأُطيح بحكومتها، الأمر الذي حوَّلها إلى ملاذ للإرهابيين ومهربي الأسلحة والمهاجرين غير الشرعيين».
وتابع وزير الخارجية الروسي: «الآن، بدأت تلك السياسة المطلقة اللاإنسانية وغير المسؤولة تؤتي ثمارها»، مضيفًا «نحن أبعد ما يكون عن (الشعور) بالابتهاج وعن محاولة استغلال المآسي في المنطقة وأوروبا كذريعة لقول: انظروا. كنا على حق، وحذرناكم. لكن إن أخفقنا في تعلم دروسنا من تلك الأحداث، سنستمر بالمرور عبر تلك المعايير المزدوجة».
وأشار لافروف إلى أن عشرات الهجمات «الإرهابية» التي حدثت في أوروبا في السنوات الأخيرة تظهر «خطر التماس العذر للقوات المتطرفة».
وقال: «نفترض أن كل الأمور غير المهمة يجب وضعها جانبًا. حاليًّا لا يمكن أن يكون هناك شيء أكثر أهمية من السيطرة على الإرهاب وأيديولوجيته. فقط معًا يمكننا تحقيق ذلك».
وأضاف لافروف: «بالطبع نرغب جميعنا في تسوية الأزمة الليبية، لكن إذا واصلنا عقب العراق وليبيا تدمير الدولة السورية، سيعني ذلك أن السياسيين والدبلوماسيين لا يستحقون عشرة سنتات لأنهم فشلوا في تعلم الدروس الأساسية من المآسي الهائلة التي تحدث في المنطقة».
تعليقات