أعلن في مدينة أوباري اليوم الجمعة تطبيق جميع بنود اتفاق «السلام» بين التبو والطوارق الذي وقعه الطرفان بالعاصمة القطرية الدوحة في شهر نوفمبر 2015، حيث قدم الطرفان الشكر إلى المجلس الاجتماعي لقبيلة الحساونة والقوة المحايدة على ما بذلوه «من جهد طيلة فترة تنفيد الاتفاقية وإلى كل من ساهم فى الصلح».
وأكد طرفا الاتفاق لجميع القبائل الليبية والجهات الرسمية والاعتبارية فى الدولة الليبية «إنهاء جميع الخلافات بينهم»، كما دعا التبو والطوارق «الأمم المتحدة والدولة الراعية للسلام الإيفاء بما وعدت به من التعويضات وجبر الضرر الناجمة عن الاقتتال بين الطرفين في المنطقة والحكومة الليبية باتخاد الإجراءات اللازمة لتسهيل هذا الموضوع».
وقال رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق فى ليبيا، حسين الكوني، لـ«بوابة الوسط» الجمعة «إن الطوارق والتبو تربطهما علاقات تاريخية وأخوية قوية منذ القدم، وإن ما قام به الأجداد والآباء من القبيلتين هو ما يقومون بتنفيذه الأحفاد اليوم من خلال التعايش السلمي والمصالحة وإرساء قواعد الوئام والسلام».
من جانبه قال هتي كوسو الذي وقع على الاتفاق ممثلاً للتبو: «إن هذا اليوم يعتبر تاريخيًا وعظيمًا فى يوم جمعة مباركة وبيننا وأول يوم فى شهر رمضان ساعات، وهذه رسالة إلى الشرق والغرب أن يحذو مثل الطوارق والتبو لما وصلوا إليه اليوم».
وحضر حفل الإعلان النهائي لاتفاقية السلام بين التبو الطوراق أعيان و مشايخ قبائل الحساونة و التبو و الطوراق و أعيان وادي الآجال و عميد بلدية أوباري و النشطاء و مؤسسات المجتمع المدني بالمنطقة.
كما جرى تكريم مشايخ التبو و الطوراق وكذلك بعض الشخصيات العسكرية و الامنية و قبيلة الحساونة و بعض مناطق وادى الاجال لما قاموا به من مجهودات من أجل ارساء السلام و الصلح بين الطوراق و التبو.
تعليقات