دان مجلس الأمن الدولي «تصعيد العنف» في طرابلس، ودعوا جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس، وتأييد المصالحة الوطنية، مؤكدين مجددا أنه «لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الليبية».

كما دان أعضاء مجلس الأمن، في بيانهم اليوم الجمعة، نقله موقع «إذاعة الأمم المتحدة»، التصعيد العسكري في جنوب ليبيا، والهجوم الذي وقع في قاعدة براك الشاطي الجوية، مشيرين إلى أن «التقارير أفادت بأنه أسفر عن إعدام محاربين ومدنيين بإجراءات موجزة».

ورحب الأعضاء ببيان رئيس الوزراء (رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج» الذي دان فيه التصعيد العسكري «معلنا إجراء تحقيق في هجوم براك الشاطي، كما ورحبوا بإدانة مؤسسات ليبية أخرى للاعتداء».

ودعا أعضاء مجلس الأمن إلى تقديم مرتكبي الأعمال الإجرامية والإرهابية في جميع أنحاء ليبيا إلى العدالة.

وأثنى أعضاء مجلس الأمن على البيانين الأخيرين اللذين أدلى بهما الأمين العام والاتحاد الأفريقي في هذا الصدد. وأشار أعضاء المجلس إلى قرارات مجلس الأمن 2213 (2015) و 2259 (2015) و 2278 (2016).

ورحب أعضاء المجلس بالجهود المبذولة مؤخرا لتعزيز الحوار بين الليبيين، بدعم من جيران ليبيا والمنظمات الإقليمية، وأشاروا إلى أهمية العملية التي تسهلها الأمم المتحدة وتقودها البلاد من أجل النهوض بالحوار السياسي الشامل.

ودعا أعضاء المجلس «أصحاب المصلحة الليبيين إلى الإسراع بعملهم بشأن إنشاء مؤسسات دولة موحدة، بما في ذلك قوات الأمن الوطني الموحدة تحت سيطرة مدنية مناسبة، والجمع بين جهودهم لمكافحة الإرهاب بشكل مشترك».

وأعرب أعضاء المجلس عن «جزعهم إزاء أثر استمرار القتال على الحالة الإنسانية، ودعوا جميع الأطراف إلى تيسير الوصول الفوري والمستدام للمساعدة الإنسانية».

وكرر أعضاء مجلس الأمن الإعراب عن بالغ قلقهم إزاء تزايد تهريب المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل ليبيا، كما أعربوا عن أسفهم «للمآسي» التي نجمت عن ذلك، بما في ذلك ما وقعت في 24 مايو الماضي، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا.

وانتهي أعضاء مجلس الأمن بتأييدهم «الكامل» لعمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والاتفاق السياسي الليبي.