دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى وقف فوري للاشتباكات في الجنوب الليبي، فيما تقدم بالتعازي والمواساة لأُسر ضحايا الهجوم الغادر على قاعدة براك الشاطئ.
وقال المجلس الرئاسي في بيان نشره عبر صفحته على «فيسبوك» اليوم الجمعة، إنه بصدد فتح تحقيق عاجل في ملابسات الاعتداء، مؤكدا أنه سيعمل بكل الجهد والإمكانيات لمواجهة «خطر التصعيد العسكري الذي يستهدف استقرار الوطن كله»، أملا أن يسود العقل والحكمة ويعود الوئام بين جميع الليبيين.
وسبق أن أصدر المجلس الرئاسي بيانا اليوم الجمعة، دان فيه بـ«أشد العبارات»، التصعيد العسكري في محيط قاعدة براك الشاطئ، وقال المجلس، إن «ما جرى في براك استمرار للعبث بالاستقرار»، مشيرًا إلى أنه حذر مرارًا من استغلال البعض لعدم الاستقرار.
وأكد المجلس في بيانه، أن هذا التصعيد «يجهض الجهود المبذولة لحقن الدماء والمصالحة الوطنية، وإنه أمر مؤسف أن يقتل الليبيون بعضهم بعضًا».
ونفي المجلس الرئاسي ما يتردد بشأن إصدار تعليمات لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق مثلما يردد «دعاة الفتن»، مؤكدًا أنه لن «يتورط أبدًا في إراقة دماء الليبيين».
وهاجمت «القوة الثالثة» وكتائب مساندة لها، الخميس، قاعدة براك الجوية في عملية مفاجئة من ثلاثة محاور، ما أسفر عن تدمير بعض الآليات، وسقوط قتلى وجرحى، أحدهم علي إبراهيم بن نايل، ابن شقيق العميد محمد بن نايل آمر اللواء.
وأعلن عميد بلدية براك الشاطئ، إبراهيم زمي لـ«بوابة الوسط»، مقتل 74 جنديًّا من «اللواء 12» وجرح 18 آخرين في الهجوم، أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أن ردها على مقتل جنودها من اللواء 12، سيكون «قاسيًا وقويًا».
تعليقات