ذكرت جريدة «ذا تلغراف» البريطانية أن المواطن الليبي الذي اعتقل على خلفية قضية قتل الشرطية البريطانية أيفون فليتشر العام 1984 أمام السفارة الليبية في لندن، حصل على رسالة من حكومة رئيس الوزراء الأسبق توني بلير تؤكد فيها أنه ليس مطلوبًا في القضية.
وأضافت الجريدة أن الليبي، ويُدعى صلاح إبراهيم مبروك، «أُبلغ بأنه ليس بدائرة الاشتباه منذ عام 2002، في وقت كانت فيه بريطانيا تقيم علاقات وثيقة مع نظام معمر القذافي».
وتابعت أنه على الرغم من ذلك، فإن أدلة الشرطة -التي جاءت في 192 ورقة واطلعت عليها الجريدة مرارًا- تصف مبروك باعتباره «واحدًا من رؤساء العصابات المشتبه بهم في التخطيط مسبقًا لواقعة القتل».
وأفرجت الشرطة البريطانية عن مبروك الثلاثاء الماضي لعدم توافر أدلة تسمح بإحالته إلى القضاء.
وقال محامي مبروك لـ «ذا تلغراف» إن موكله «حصل على رسالة من وزارة الخارجية البريطانية جاء فيها أنه ليس مشتبهًا به»، مضيفًا أنه يعتقد أن مبروك حصل على الرسالة عام 2002 تقريبًا، وأن مرسلها كان موظف حكومي رفيع المستوى.
وأضاف أن «الشرطة اعتادت إيقاف مبروك في المطار وتوجيه أسئلة له، كما أنهم استجوبوه حول إطلاق النار على الشرطية فليتشر، وكانوا يطلقون صراحه عقب إعطائهم الأجوبة»، وقال «لقد جرى طمأنته من قبل الدولة البريطانية ثم فجأة قبل 18 شهرًا ألقي القبض عليه».
وتابع «إذا كان عليهم أن يكشفوا في المحكمة لماذا غيروا موقفهم من مبروك فعليهم أن يوضحوا بشكل مفصل سبب كتابتهم هذه الرسالة».
تعليقات