أعلن خفر السواحل الإيطالي إنقاذ 484 مهاجرًا قبالة السواحل الليبية أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط، وانتشال سبع جثث.

وقالت القوات الإيطالية إن عمليات الإنقاذ أُجريت السبت، دون إدلاء مزيد من التفاصيل حول جنسيات المهاجرين، وفق ما نقلت جريدة «ديلي ميل» البريطانية، أمس الأحد.

ومن جهته أوضح نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، عبد السلام كجمان، أمس الأحد، إن الحكومة مستعدة لإنشاء قوات أمنية جديدة لمراقبة الحدود، لكنه قال إن ذلك ممكن فقط مع مساعدة الدول الأخرى.

وقال، في تصريحات إلى جريدة «كوريير ديلا سيرا» الإيطالية، إن إيطاليا عرضت تدريب تلك القوات، لكنه قال إن ليبيا بحاجة إلى مساعدات لوجستية وإدارية، ولفت إلى أن تركيا تبرعت بعشرين طنًّا من الأدوية والعدد الطبية، سيتم توزيعها بجنوب ليبيا.

وقال: «إذا لم نضع حدًّا للمشاكل عند حدود ليبيا الجنوبية، فلن ننهي أزمة الهجرة». وأضاف أن الوضع الاقتصادي الصعب في تلك الدول يدفع كثيرًا من الشباب الصغار للعمل مع شبكات التهريب.

ومع زيادة أعداد المهاجرين، زادت دعوات أوروبية للتدخل في دول المنبع الأفريقية، لمنع المهاجرين من ترك بلادهم والتوجه إلى أوروبا، إذ وجهت كل من إيطاليا وألمانيا خطابًا إلى الاتحاد الأوروبي طالبتا فيه بإرسال بعثة إلى حدود ليبيا الجنوبية، حيث يعبر آلاف المهاجرين قادمين من دول الصحراء الأفريقية.

وبحسب الخطاب، المؤرخ في 11 مايو، طالب وزيرا الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي، والألماني توماس دي ميزيير دول أوروبا بمزيد من الالتزام لتعزيز استقرار حدود ليبيا الجنوبية، التي تبلغ خمسة آلاف كلم.

ووصل نحو 45 ألف مهاجر إلى إيطاليا منذ بداية العام الجاري، قادمين من شمال أفريقيا، معظمهم من ليبيا، على متن قوارب الهجرة، في زيادة قدرها 44% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مع غرق قرابة 1200 آخرين، وفق بيانات أصدرتها منظمة الهجرة الدولية.