Atwasat

البردي..التاريخ والأسطورة

طبرق - عبدالعزيز الروَّاف الإثنين 21 أبريل 2014, 10:03 صباحا
WTV_Frequency

البردي قرية وميناء بحري يقع أقصى الشرق الليبي، تبعد عن مدينة طبرق لجهة الشرق نحو 120 كلم، قرب الحدود الليبية - المصرية. ويميز البردي أو البرديا ميناؤها، إضافة إلى موقعها المميز.

عُرفت البردي بأسماء مختلفة، منها ميناء باتراخوس، وميناء بيتراس الكبرى، ومما يتداول عنها أنها سُميت بهذا الاسم نسبة للملكة برديا.

كما يتناول الأهالي بعض المعلومات التي تحتاج إلى التوثيق والتصحيح التاريخي، فهناك مَن يقول إن البردي جعلها النبي سليمان (عليه السلام) سجنًا لبعض المردة من شياطين الجن، وينسب لذلك كثير من الأحداث الغريبة من وجهة نظرهم.

برديا والحرب
أثناء الحرب العالمية الثانية كانت برديا حصنًا إيطاليًّا رئيسيًّا بقيادة الجنرال أنيبال بيغونتسولي، تعرَّضت أثناء الحرب العالمية الثانية إلى القصف من قبل سرب طيران حربي تابع للأسطول البريطاني، وكانت من ضمن سفن ذلك الأسطول السفينة (H.M.I.C سدني)، وكان القصف تحديدًا في 21 يونيو 1941.

استولت قوات الكومنولث على البردي في عملية عسكرية سُميت حينها البوصلة (Operation Compass)، وكانت القوة المشاركة في العملية مكونة من الكتيبة الأسترالية السادسة، واستمر القتال في البردي ما بين 3 و5 يناير 1941.

أعادت قوات المحور السيطرة على القرية، ثم استعادها الحلفاء من قبل قوات جند المشاة في الكتيبة الجنوب الأفريقية، إضافة إلى وحدات سلاح الفرسان النيوزلاندي وذلك في 2 يناير 1942.

توجد بها جدارية مميزة رُسمت خلال الحرب العالمية الثانية، وتعتبر نقطة جذب للسياح وتُعرف باسم "جدارية البردية"، التي رسمها المجند البريطاني جون برايل.

وبذل سكانها الأرواح والأموال أثناء فترة الجهاد ضد الاستعمار الإيطالي، ولا تزال أحد شواهد تعاون الأهالي مع المجاهدين قائمة، المتمثل في كهف بأحد أودية البردي، وكان الأهالي يضعون فيه ما يستطيعون تجميعه من مؤن وعتاد للمجاهدين.

مشروع القذافي
شواطئ البردي وصخورها ونظافة بحرها جعلتها مكانًا جميلاً ورائعًا يمكن أن يُستغل في السياحة البحرية ونقطة جذب لهواة الغوص. وبدأ نجل القذافي سيف الإسلام، قبيل الثورة، مشروع تشييد مصيف خاص به في البردي، لكنه لم يكتمل، ولا تزال بقايا مبانيه قائمة، ولا يُعرف لها مصيرٌ.

الجميل في منطقة البردي تنوع شواطئها، التي تتميز بصفاء ونقاء مياه البحر بها، لكن الصيد هناك يعاني عدة مشاكل أهمها دخول جرافات الصيد من مصر غير القانوني، وأيضًا اتباع الصيادين المحليين طرق الصيد المخالفة، خصوصًا الصيد بالمفرقعات، مما يقضي على البيئة الملائمة لتكاثر الأسماك.

لم تستكمل الحكومة أي مشاريع بالبردي، ولا تزال المدينة في حاجة إلى إعادة نظر تلتفت خلالها الحكومة إلى مكانتها المهمة للترويج السياحي في أرض الوطن.

 

البردي..التاريخ والأسطورة
البردي..التاريخ والأسطورة
البردي..التاريخ والأسطورة
البردي..التاريخ والأسطورة
البردي..التاريخ والأسطورة
البردي..التاريخ والأسطورة
البردي..التاريخ والأسطورة
البردي..التاريخ والأسطورة

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تسليم شحنة أدوية لمستشفيات ومراكز صحية في الجنوب
تسليم شحنة أدوية لمستشفيات ومراكز صحية في الجنوب
افتتاح الملتقى والمعرض الليبي - المالطي للتجارة والتصدير
افتتاح الملتقى والمعرض الليبي - المالطي للتجارة والتصدير
شركة الكهرباء: صرف محول لإدارة توزيع سرت بشكل عاجل
شركة الكهرباء: صرف محول لإدارة توزيع سرت بشكل عاجل
«الرقابة على الأغذية» يوضح حقيقة رصد نسب عالية من نترات الصوديوم في الدلاع
«الرقابة على الأغذية» يوضح حقيقة رصد نسب عالية من نترات الصوديوم ...
حالة الطقس في ليبيا (الخميس 25 أبريل 2024)
حالة الطقس في ليبيا (الخميس 25 أبريل 2024)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم