Atwasat

ليبيا في الصحافة العربية (السبت 29 أبريل 2017)

القاهرة - بوابة الوسط السبت 29 أبريل 2017, 10:21 صباحا
WTV_Frequency

تابعت الصحف العربية الصادرة اليوم السبت آخر المستجدات على الساحة الليبية، وبشكل خاص الجهود الأوروبية لبناء المؤسسات الليبية وقوات البحرية للتصدي لأزمة الهجرة غير الشرعية.

الاتحاد الأوروبي يدرس تجهيز خفر السواحل
أبرزت جريدة «العرب» اللندنية تصريحات ممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، قالت إن الاتحاد الأوروبي يقيم خلال الأشهر المقبلة احتياجات تجهيز قوات خفر السواحل الليبي والقوات البحرية لمكافحة أزمة الهجرة غير الشرعية.

وقالت: «إننا نقيم الاحتياجات مع السلطات الليبية. وستجري هذه العملية في الأشهر المقبلة». وأوضحت أن ذلك يتعلق بتوفير «معدات غير عسكرية»، مشيرة إلى أن إيطاليا قد تعيد زوارق دورية محجوزة منذ سنوات في مرافئها بموجب الحظر على نظام معمر القذافي السابق.

وينسق الاتحاد الأوروبي برامج لتدريب نحو 100 عنصر من خفر السواحل الليبي، ضمن عملية «صوفيا» البحرية.
ومن جانبها، طالبت حكومة الوفاق الوطني الاتحاد الأوروبي إمدادها بزوارق ومعدات لتجهيز قوات خفر السواحل، بينها 130 زورقًا من كل الأحجام بعضها مسلح، ومن بين ما طلبته خمس سفن مراقبة يصل طولها إلى مئة متر، وكذلك رادارات وأجهزة لاسلكية وسترات واقية من الرصاص وسيارات إسعاف.

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن أعداد المهاجرين في ليبيا خلال الفترة من ديسمبر 2016 إلى مارس الماضي بلغ 381 ألفًا و463 مهاجرًا. وذكرت في تقرير، أمس، أن رحلة المهاجرين الأفارقة خاصة من السودان ونيجيريا أصبحت تكلف المهاجر مبالغ أكبر، حيث إن 60% من النيجيريين و41% من السودانيين من بين 13 ألفًا و144 مهاجرًا شملهم الاستقصاء، أكدوا أنهم يدفعون ما بين ألف إلى خمسة آلاف دولار لرحلتهم إلى ليبيا.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت غرق نحو 1092 مهاجرًا في البحر المتوسط منذ بداية العام الماضي، وارتفاع أعداد الوافدين إلى إيطاليا من ليبيا نحو 45%.

«الأطلسي» يتعهد ببناء المؤسسات الأمنية
أما جريدة «الخليج» الإماراتية فنقلت تصريحات أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرج، أكد فيها استعداد الحلف تقديم الدعم المطلوب كافة لحكومة الوفاق الوطني ومساعدتها في إنشاء وبناء المؤسسات الأمنية، خاصة وزارة الدفاع وهيئة الأركان والمخابرات.

وأوضح ستولتنبرج في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جنتيلوني، أن فريقًا من خبراء الحلف سيجتمع خلال الأسابيع المقبلة مع السلطات الليبية لبحث مساعدة «ناتو» في إنشاء مؤسسات كوزارة الدفاع، وهيئة الأركان، وقوى المخابرات، إضافة إلى المؤسسات التي ستساعد في تحقيق الاستقرار بليبيا.

وأشاد بالجهود الإيطالية لحل الأزمة في ليبيا، وقال: «إيطاليا تؤكد مرة أخرى أنها حليف ذو قيمة كبيرة لأنها تساعد على حل المشاكل في ليبيا».
وعلى صعيد آخر، أبرزت الجريدة أيضًا زيارة المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر الخرطوم، غدًا الأحد، لإجراء مباحثات حول الأزمة الليبية.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إن كوبلر سيلتقي وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، وعددًا من كبار المسؤولين، وسيناقش جهود الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي لمحاولة حل الأزمة الليبية.

وفي سياق آخر، عبر كوبلر عن قلقه من ضعف تمثيل المرأة الليبية في المجالين السياسي والأمني، وذلك عقب مشاركته في تدريب نظمته بعثة الأمم المتحدة للبرلمانيّات الليبيات.
وقال كوبلر، في تغريدة على «تويتر»، إنه «قلق إزاء نقص تمثيل المرأة الليبية في المجال السياسي والأمني»، مضيفًا أنه «ينبغي لها أن تنخرط بشكل أكبر للتعبير عن وجهة نظرها».

صالح: ضغوط أميركية لتمرير حكومة السراج
أما جريدة «الشرق الأوسط» اللندنية فأوردت تصريحات رئيس مجلس النواب عقيلة صالح كشف فيها عن «تعرضه لضغوط أميركية من أجل منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني».

وقال صالح، في تصريحات عقب لقائه مشايخ وأعيان القبائل إن «مندوب الولايات المتحدة الأميركية طالبه بصيغة الأمر منح الثقة لحكومة السراج»، لكنه رد قائلاً: «أنا لا أتلقى الأوامر إلا من الشعب الليبي»، وهو ما اضطر المندوب الأميركي سحب الطلب وتقديم اعتذار».
كما أوضح صالح أن جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأسبق أبلغه خلال لقاء بينهما، لم يحدد موعده ولا مكانه، أن الحل في ليبيا بيده، فرد عقيلة جازمًا: «لا، الحل بيد الشعب الليبي».

وتحدث عقيلة أيضًا عما وصفه بـ«بحجم المؤامرات التي تعرض لها البرلمان أثناء جولات الحوار»، معتبرًا أن «جمع السراج بين رئاسة المجلس وحكومة الوفاق غير دستوري».

وحول لقائه رئيس مجلس الدولة عبدالرحمن السويحلي، أكد صالح أن الاجتماع تطرق إلى المصالحة الوطنية وعودة النازحين، وتعديل الاتفاق السياسي.

هل تراجع الدعم الأوروبي لحكومة الوفاق؟
ونشرت جريدة «الشرق الأوسط» أيضًا مقالاً للكاتب والباحث الليبي جبريل العبيدي، لفت فيه إلى تغير واضح لموقف الإدارة الأميركية عن الموقف الأوروبي القاضي بتقديم دعم مطلق لحكومة الوفاق الوطني، والذي رأى أنها «تفتقر إلى أبسط مبادئ التوافق السياسي بين الفرقاء».

ورأى العبيدي أن «فشل حكومة الوفاق في السيطرة أو بسط النفوذ ولو بمقدار قيد أنملة في العاصمة طرابلس، وتحالفها مع ميليشيات تحاول أن تضفي عليها الشرعية التي لا يملكها أي منهما، في محاولة بائسة لكسب النفوذ، جعلها تقع فريسة سهلة لابتزاز هذه الميليشيات، وتصبح طرفًا في الصراع الميليشياوي في طرابلس».

وأضاف أن الدور الإيطالي في ليبيا بات واضحًا، وخاصة المخابرات الإيطالية، وقال إن «التعاطي الإيطالي مع الأزمة الليبية تقلب من حالة الاعتدال إلى حالة الشيزوفرينيا السياسية، مما جعله في أغلب حالاته جزءًا من الأزمة لا الحل، موقف تحكمت فيه عوامل كثيرة لا يمكن تفكيكها بعيدًا عن المصالح النفطية في المستعمرة الإيطالية القديمة».
ولفت العبيدي إلى ما اعتبره «تراجع الدعم الأوروبي لحكومة الوفاق، والذي ظهر على مستوى اتفاقية أزمة الهجرة غير الشرعية، ورفض أوروبا تزويد حكومة السراج بالمعدات والزوارق والمروحيات، خشية وقوعها في أيدي جماعات إرهابية متطرفة من الميليشيات التي لم تستطع حكومة الوفاق التخلص منها».

ورأى الباحث الليبي أن اتفاق الصخيرات السياسي «فشل لأنه استند في الأساس إلى أطراف غير أطراف النزاع الفعليين، وتشكلت طاولة الحوار ممن جمعهم المندوب السابق برناردينو ليون من جماعات الإسلام السياسي، مما تسبب في حالة انسداد لأنه لم يكن اتفاقًا توافقيًا بين فرقاء بالمفهوم السياسي، وبقيت الحالة الليبية تراوح مكانها مجمدة بسبب سوء إدارة بعثة الأمم المتحدة للحوار واختيار لجنة الحوار».

وتابع: «الآن بات واضحًا تراجع الدعم الأوروبي عن حكومة لا تمثل جميع الليبية، وليس لها يد طولى على العاصمة، حكومة أخفقت في بسط سلطتها فأصبح التمسك بها دربًا من العبث وترحيل الأزمات واستمرار حالة الانسداد السياسي».

وأضاف في نهاية مقاله أنه «كان بالإمكان توحيد الفرقاء الذين حاربوا (داعش) في شرق ليبيا وغربها، حيث يشترك جميعهم في الخطر الأكبر وهو الحرب على الإرهاب، لكن فشل الجهود وتعثر وتراجع وانحياز البعثة الأممية لطرف بعينه، زاد من الخلاف».

ليبيا في الصحافة العربية (السبت 29 أبريل 2017)
ليبيا في الصحافة العربية (السبت 29 أبريل 2017)
ليبيا في الصحافة العربية (السبت 29 أبريل 2017)
ليبيا في الصحافة العربية (السبت 29 أبريل 2017)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تحذير أفريقي بعد تأجيل مؤتمر سرت.. ماذا قال وزير خارجية الكونغو؟
تحذير أفريقي بعد تأجيل مؤتمر سرت.. ماذا قال وزير خارجية الكونغو؟
عبد الصادق: 10 مليارات دولار لرفع إنتاج النفط الليبي إلى 1.4 مليون برميل
عبد الصادق: 10 مليارات دولار لرفع إنتاج النفط الليبي إلى 1.4 ...
الاقتصاد الخفي في ليبيا.. «بوابة الوسط» تستكشف ظاهرة «حرق الدولار»
الاقتصاد الخفي في ليبيا.. «بوابة الوسط» تستكشف ظاهرة «حرق ...
الكبير ونظيره التركي يبحثان تعزيز التعاون المصرفي بين البلدين
الكبير ونظيره التركي يبحثان تعزيز التعاون المصرفي بين البلدين
لنقي: باتيلي كغيره من المبعوثين السابقين يديرون الأزمة ولا يحلونها
لنقي: باتيلي كغيره من المبعوثين السابقين يديرون الأزمة ولا ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم