قال مدير مكتب الإعلام بمركز الخبرة القضائية والبحوث التابع لوزارة العدل بالحكومة الموقتة، طلال العوكلي، إن اللجنة المشكلة لدراسة ظاهرة الانتحار بمدينة البيضاء انتهت من عملها وسلمتها تقريرها النهائي حول الظاهرة.

وأوضح العوكلي في تصريح إلى «بوابة الوسط» أن التقرير النهائي الذي «تضمن دوافع إقدام المنتحرين على إنهاء حياتهم سلم إلى النيابة العامة بمدينة البيضاء، اليوم الأربعاء»، مضيفًا أن الكشف عن الأسباب النهائية هو أمر يرجع لـ«النيابة العامة باعتبارها المختصة في نشر ذلك من عدمه».

وقال مدير مكتب الإعلام بمركز الخبرة القضائية والبحوث إن مدى تأثر الظاهرة بالنتائج التي توصلت إليها اللجنة «يعتمد على إجراءات النيابة العامة التي ستتخذها للحد من توسع المشكلة».

ويعد لغز حالات الانتهار بمدينة البيضاء مثيرًا للجدل في ظل تزايد أعداد المقدمين عليها كان آخرها مساء اليوم، حيث قال مصدر طبي بمستشفى الثورة التعليمي في مدينة البيضاء (شرق البلاد) لـ«بوابة الوسط» إن المستشفى استقبل مساء اليوم الأربعاء، حالة أقدمت على الانتحار تدعى «ح م ا» (20 عامًا) من سكان المدينة، وهي ثاني حالة انتحار تسجل في البيضاء في غضون أقل من أسبوع.

وكانت طالبة بقسم اللغة الإنجليزية في كلية الآداب جامعة عمر المختار «م ع ا» (19عامًا) لقت حتفها السبت الماضي بعد أن أقدمت على الانتحار داخل أحد حمّامات الكلية.

وفي 14 أبريل الجاري سجل في مدينة البيضاء 10 حالات انتحرت شنقًا، وفق مدير إدارة الإعلام والتوثيق بوزارة الصحة في الحكومة الموقتة، معتز الطرابلسي.

ومع تزايد حالات الانتحار التي شملت طفلة عمرها تسع سنوات شكلت «الحكومة الموقتة» لجنة من وزارتي الصحة والتعليم، والأوقاف والإعلام ترأسها مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، لبحث أسباب انتشار هذه «الظاهرة».

كما شكل مجلس البيضاء البلدي لجنة موقتة لمتابعة ظاهرة الانتحار بين الطلاب في مختلف الفئات العمرية وبحث الأسباب وكيفية معالجتها.